يستمر مرض “الكوليرا” بالتفشي والانتشار في مناطق متفرقة من سوريا، إذا تخطى عدد حالات الإصابة شمال غربي سوريا حاجز الـ 240 إصابة، إضافة إلى تسجيل عدد من حالات الوفيات.
وذكرت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أن عدد الحالات شمال غربي سوريا بلغ 243 حالة، وحالات الوفيات بلغت 6 حالات.
وفي منطقة نبع السلام وصل عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 38 إصابة، مقابل تسجيل 2 حالة وفاة بالمرض.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا، وصل عدد الحالات إلى 154 حالة، بالإضافة إلى تسجيل 29 حالة وفاة، حسب المصدر ذاته.
وعن أسباب استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالمرض شمال سوريا، قال الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج السابق في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، ومدير البرامج حاليا في منظمة الأمين الإنسانية في تصريح لمنصة SY24:، إن “الأسباب وراء ذلك هي نفس أسباب ظهور الجائحة أساساً: جفاف منابع المياه و نهر الفرات وتلوثها بالجراثيم، ضعف البنى التحتية خاصة مرافق وشبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الري والشرب، الاعتماد على مياه الصرف الصحي لسقاية المزروعات، والمصادر غير الموثوقة لمياه الشرب، ونقص الوعي الصحي لدى السكان”.
وأكد “كلزي” أن هناك مخاوف من استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالمرض “خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وتشكل السبخات والمستنقعات الراكدة في المنطقة”.
يذكر أنه في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت مصادر طبية عاملة في الشمال السوري، تسجيل أول إصابة بمرض “الكوليرا”، وذلك بعد انتشاره قبل عدة أيام في مناطق النظام السوري والمنطقة الشرقية.
وبالتوجه صوب مناطق النظام السوري، بلغ إجمالي حالات الإصابة بالمرض 1149 حالة، منهم 692 حالة في حلب وحدها، إضافة إلى أن إجمالي حالات الوفيات بلغ 47 حالة، منها 40 حالة في حلب، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام.