نعى ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مساء اليوم السبت، الناشط الإعلامي وابن محافظة درعا، عاطف الساعدي، الذي قضى جراء الأحداث التي تشهدها مدينة “درعا البلد”.
وفقد “الساعدي” حياته متأثراً بإصابته التي تعرض لها جراء المواجهات بين الفصائل المحلية من أبناء المنطقة وبين خلايا تنظيم “داعش”، وذلك في حي طريق السد في درع البلد.
وعبّر كثير من الناشطين السوريين وبخاصة من أبناء درعا، عن ألمهم وحزنهم لرحيل “الساعدي”، في حين رثاه آخرون بالقول “حمل الكاميرا ليوثق جرائم نظام الأسد وتنظيم داعش، تراه على الجبهات في خطوط الاشتباك الأولى؛ وبمناطق القصف، وينقل معاناة المحاصرين والمحتاجين”.
وقال آخرون “عاطف نموذج فريد لصحفي اختار البقاء في منطقة تعتبر أخطر مناطق العمل الصحفي في العالم، وكان هدفه كما أخبرنا دائماً إخراج صوت الناس المتعبة هناك وإثبات أنها مناطق ترفض النظام وداعميه، بقي عاطف مصدراً للخبر وناشطا في وسط معطيات معقدة، تطاله اليوم يد الاغتيال التي فشلت قبل أيام باغتياله، النظام وحده المسؤول ووحده المستفيد من دعم وإدخال عناصر داعش”.
وقبل 3 أيام، نجا “الساعدي” من عملية اغتيال من خلال إطلاق النار بشكل مباشر عليه في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وينحدر “الساعدي” من بلدة المزيريب، وعمل كمراسل لقناة الجسر الفضائية، وقد تلقى عدة تهديدات بالاغتيال بسبب نشاطه الإعلامي، وسبق أن تعرض لأربع إصابات متفرقة خلال تغطية الأحداث التي دارت بين فصائل الجيش الحر من جهة والنظام وتنظيم داعش من جهة اخرى.
وقام مسلحون مجهولون، وفي شهر اذار/مارس الماضي، باغتيال شقيق “الساعدي” في بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي.
وتشهد محافظة درعا تطورات متسارعة في الأيام الأخيرة، إثر ملاحقة فلول خلايا تنظيم داعش من قبل مجموعات محلية من أبناء المنطقة، أحدثت تغييرات ملحوظة في ملف المنطقة، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها اليومية عن المحافظة.
كما شهدت المنطقة مؤخراً، حسب مصادر لمنصة SY24 في درعا وريفها، “حظر التجوال” الذي دخل حيّز التنفيذ منذ عصر يوم السبت الماضي، وشمل أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات النازحين، وأنه مستمر حتى إشعار آخر.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى.