أكد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون “أسوأ أحوالهم” في سوريا.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، إن “اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وبعد مرور عقد ويزيد من الاضطرابات والنزاعات والنزوح، باتوا يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية والإنسانية على الإطلاق”.
وأضاف أن “معدلات الفقر في صفوفهم وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وتعاظمت أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم على تأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة، وفقدانهم لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلت حدودها القصوى، إضافة إلى غلاء الدواء وفقدانه، وخلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية”.
ولفت إلى أن المجموعة الحقوقية دعت المجتمع الدولي المتمثل بـ “الأونروا” المسؤول الدولي المباشر عن اللاجئين الفلسطينيين، التدخل السريع والعاجل لتمكين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، وزيادة الدعم المقدم للعائلات الفلسطينية كافة باعتبارها في حالة حرب، وضرورة الوصول إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مناطق الشمال السوري وتقديم الخدمات المادية والعينية لهم.
وطالبت المجموعة الحقوقية أيضاً، حسب “أبو عيد”، التسريع بإعادة إعمار ما تهدم من مخيمات وتجمعات فلسطينية تمهيداً لعودة النازحين إليها للتخفيف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الارتفاع الجنوني لأسعار المنازل المستأجرة.
وأكد “أبو عيد” أن “الحرب السورية” اثرت سلباً على كافة مناحي حياة العائلات الفلسطينية في سوريا، ورمتها في مهب ريح الضياع، وفي لجة بحر من غياب المقومات الأساسية للحياة المتلاطمة أمواجها على عتبة الفقر وبؤس الحال، حسب وصفه.
وقبل أيام، ذكر “أبو عيد” أن الاعتقال من قبل أجهزة أمن النظام السوري يشكل أبرز المخاوف لدى اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
ومطلع العام الجاري، حذرت وكالة “الأونروا” في بيان لها، من ظروف مأساوية تواجه 40% من أسر اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون النزوح داخل سوريا.
وأضافت أن هناك 438,000 لاجئ فلسطيني لا يزالون داخل سوريا، في حين نزح عن البلاد أكثر من 120.000 لاجئ فلسطيني من سوريا.