أحداث جديدة في مخيم “الهول”.. ومنظمة دولية تصفه بـ “سجن جماعي”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ما تزال أخبار مخيم “الهول” من بين الأحداث البارزة في محافظة الحسكة شرقي سوريا، والذي يشهد بين الفترة والأخرى أوضاعاً أمنية وإنسانية متردية.

 

وفي المستجدات، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير جديد لها مخيم “الهول” بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة “مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.

ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن “المخيم يؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبياً من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم، ولا يتمتّع سكّان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنون في القسم الخاص بالأجانب”.

وذكر التقرير أن طفلاً في الخامسة من العمر توفي على الطريق إلى المستشفى “فاقداً للوعي ووحيداً” بعدما تأخر إذن نقله لساعات.

كما توفي 79 طفلاً في العام 2021، وفق “أطباء بلا حدود”، التي أشارت إلى أن الأطفال يشكلون 35 % من إجمالي وفيات المخيم، ومنهم من قتل في حوادث عنف، بينها تبادل لإطلاق النار.

وأنذرت المنظمة من أنه وفي ظل عدم وجود حلول في الأفق، فإن الوضع سيزداد سوءاً ليسفر عن جيل جديد عرضة للاستغلال في غياب أي أمل لطفولة خالية من العنف، وفق ما جاء في التقرير.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، تعليق عمليات إعادة قاطني مخيم “الهول”، إلى حين “وضع آلية جديدة، وتهيئة الظروف المناسبة لإعادتهم”، حسب بيان صادر عنها.

وأوضحت الوزارة أن عدد العراقيين داخل “الهول” يبلغ  قرابة 25 ألفاً، وفقاً لتقديراتها، في حين ذكر مصدر في الوزارة أن “قرار التعليق يعود إلى الفوضى التي اعترت ملف النازحين في الهول، خاصة من قبل بعض المنظمات الدولية العاملة”.

وتشرف الجهات الأمنية العراقية على إعادة العراقيين من مخيم الهول، حيث يتم نقلهم إلى مخيمي الجدعة 1و5 في محافظة نينوى، بهدف إعادة التأهيل.

بالمقابل، تستمر قوات “قسد” المسيطرة على المخيم، في أعمال بناء أسوار وسياج فاصلة من الأسلاك الشائكة في محيط محيط المخيم وبين قطاعاته، تزامنت أيضاً مع شن حملة اعتقالات في القسم الرابع من المخيم.

وقبل أيام، أكدت مصادر محلية أن قوات “قسد” تستعد خلال الفترة المقبلة لتسجيل أسماء العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم “الهول”، وذلك بعد الانتهاء من تخريج دفعة عائلات من أبناء مدينة “منبج” وريفها.

وأفاد “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” لمنصة SY24، أن ضغوطاً يمارسها التحالف الدولي على قوات “قسد” لإخراج العائلات السورية من مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا.

 

وأشارت مصادرنا إلى أن “قسد” تعتزم تسجيل أسماء سكان دير الزور والرقة والحسكة، لتجهيز خروجهم من المخيم.

مقالات ذات صلة