أفاد مصدر في مجموعة حقوقية برفض محكمة لاهاي في هولندا، إطلاق سراح أحد عناصر ميليشيا “لواء القدس” المساندة للنظام، والذي تجري محاكمته بتهم متعلقة بجرائم حرب في سوريا.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “محامي المتهم المذكور حاول تقديم التماس يطلب الإفراج عن موكله”.
وقال المدعي العام، يوم الإثنين الماضي، خلال جلسة تمهيدية في المحكمة في لاهاي، “إنه يجب توفير مزيد من الوضوح حول هذا الأمر في الأشهر المقبلة”، بحسب ناشطين حقوقيين.
وكانت الشرطة الهولندية اعتقلت المتهم المذكور في أيار/مايو 2022 من مكان اقامته في مدينة كرادة، للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهو من أهالي مخيم النيرب في حلب، وكان عضواً في ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا.
وحسب “أبو عيد” فقد نفى العنصر المذكور التهم الموجهة اليه، وخلال الجلسة السابقة قال إنه انضم بالفعل إلى ميليشيا “لواء القدس”.
ونقل الناشطون قوله في المحكمة: “انضممت ولكن فقط للدفاع عن المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، يتعلق الأمر بمخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا”، حسب زعمه.
ووفقاً لمحامي المتهم “لا يوجد مؤشر على علم المتهم بأعمال عنف محتملة ارتكبتها ميليشيا لواء القدس”، ونقل عنه “لقد سجن منذ ستة أشهر وهذا أمر قاسي”.
وبحسب النيابة العامة، فقد “تورط المتهم في عملية اعتقال عنيف لمدني من منزله في كانون الثاني/يناير 2013، والذي تعرض لاحقًا للتعذيب في سجن تابع للمخابرات الجوية التابعة للنظام، وأن هناك مؤشرات قوية على تورط مصطفى في عملية اعتقال عنيفة أخرى”.
ويُقدر عدد عناصر ميليشيا “لواء القدس” الذي يتخذ من مخيم “النيرب” بحلب مقراً له، بنحو 10 آلاف مقاتل بينهم (700) إلى ألف مقاتل فلسطيني وخسر أكثر من (700) مقاتل منذ تشكيله، وشهدت المجموعة خلافات حادة على الأموال المسروقة وصفقات بيع أسلحة لتنظيم “داعش”، حسب مصدرنا.
يشار إلى أن الكثير من شباب مخيم “النيرب” اضطروا لمغادرة المخيم والتفكير بالهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب من تركيا، هربا من تسلط ميليشيا “لواء القدس”، إضافة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.