هزت انفجارات عنيفة منطقة معبر البوكمال شرقي دير الزور، عند الحدود السورية العراقية ليلة أمس الثلاثاء، إثر استهداف مسيرة أميركية رتلاً عسكرياً تابع للميليشيات الإيرانية، والحشد الشيعي العراقي، حسب ما تابعته منصة SY24.
وتداولت وسائل إعلام محلية، مقاطع فيديو تظهر احتراق قافلة صهاريج محملة بالمحروقات، قرب الممر الحدودي في معبر (البوكمال – القائم) على الحدود مع العراق، إثر قصف جوي طال المنطقة الليلة الماضية، يعتقد أن مصدره طائرة مسيرة أمريكية تابعة للتحالف الدولي.
وحسب ما تابعته منصة SY24، مثلاً عن صفحات تابعة للميليشيات الإيرانية، مقتل حوالي 25 عنصراً وجرح 10 عناصر آخرين واحتراق 21 آلية، كحصيلة أولية للقصف.
وبين الفترة والأخرى، تهاجم الطائرات المسيرة مواقع عسكرية عديدة، ونقاط تفتيش تابعة للميليشيات الإيرانية في بادية مدينة البوكمال وعلى الحدود السورية العراقية، وفي كل مرة يسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، ما يجبرها على إخلاء بعض مواقعها مؤقتاً، وإعادة انتشارها بين الأحياء السكنية داخل مدينة البوكمال.
وفي وقت سابق، اعترفت إيران بمدى أهمية مدينة “البوكمال” شرقي سوريا بالنسبة لها، مؤكدة أن هذه المنطقة تقع ضمن ما تسميه “محور المقاومة” الذي تتزعمه طهران، وجاء ذلك في تصريح لافت للانتباه على لسان مستشار القائد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية المدعو “علي أكبر ولايتي”، حسب ما رصدت منصة SY24.
وقال “ولايتي” في تصريحات له، إن “دول جبهة المقاومة تشكل مجموعة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة وفي العالم، والمحور الرئيسي لهذه المجموعة هو إيران”.
ويؤكد هذا التصريح على لسان المسؤول الإيراني، المشروع الذي تخطط له إيران والطريق الذي تعمل على أن يكون خاضعًا لها، ومركزه الرئيسي مدينتي البوكمال ودمشق، في حين أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن “البوكمال” بشكل خاص تعد المنفذ البري لإمداد قواتها وميليشياتها بالسلاح في سوريا، كما أنه اعتراف بوقوعها على “طريق الهلال الشيعي” الذي تستميت إيران لتثبيته وكسب الاعتراف به من الأطراف المساندة لها في سوريا.
وتعليقاً على ذلك قال المعارض الإيراني “طاهر أبو نضال الأحوازي” لمنصة SY24، إن “الحكومة الإيرانية الجديدة متمسكة بأهداف الخميني وتوسيع الشعارات الثورية التي تحولت إلى حقيقة أعلنها قادة ایران”.