تسلط ونفوذ الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا، جعلت عنصراً من “الحرس الثوري” الإيراني في الثلاثينات من عمره، يعتدي بالضرب المبرح على شرطي مرور تابع لقوات النظام عمره فوق 45 عام، في منطقة حجيرة جنوبي دمشق وذلك صباح يوم امس الصبح، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن الشرطي أوقف عنصر “الحرس” وهو من الجنسية العراقية، كان يستقل دراجة نارية، طالباً منه أوراق المركبة، والميكانيك، وشهادة القيادة، فرفض عنصر “الحرس الثوري” أن يستجيب لطلباته ويعطيه الأوراق.
على خلفية ذلك، نشبت بينهما مشادات كلامية، وارتفعت أصواتهم، وتطور الأمر إلى الضرب، حيث نزل عنصر الحرس من دراجته، وبدأ بضرب الشرطي على وجهه، و رأسه، إلى أن أغمي عليه من شدة الضرب واللكمات، بعد أن امتلأ وجهه بالدماء، وهنا ركب عنصر الحرس دراجته النارية وفر هارباً.
وأضاف المراسل، أنه تم نقل الشرطي إلى مشفى في دمشق لتلقي العلاج، بعد أن أصيب بكسور في وجهه، ويديه وصدره، نتيجة الضرب، في حين لم يتم اعتقال ومحاسبة عنصر “الحرس الثوري” أو فتح تحقيق بالحادثة، لما يتمتع به عناصر الميليشيات الإيرانية من قوة وسلطة على الأرض حتى أمام قوات النظام.
وأكد المراسل، أن أهالي المنطقة شاهدوا الحادثة، وأبلغوا الشرطة عن مواصفات الدراجة ورقمها، ومعلومات عن العنصر، لكن ذلك لم يثمر عن تحرك فعلي من قبل قوات النظام لمحاسبته.
ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها عناصر من الميليشيات الأجنبية الموجودة في سوريا، باستحقار وضرب عناصر قوات النظام، بل رصدت منصة SY24 حوادث مشابهة في عدة مناطق، معظمها كان ينتهي باستخدام السلاح بين الطرفين إذ يشار إلى أن العداوة والخلاف بين الميلشيات الإيرانية واللبنانية، والميليشيات المحلية تزداد يوما بعد يوم، وقد وصلت لحالات القتل والخطف علناً بين الطرفين.