بعد أن قتل والدها.. النظام يستغل طفلة سورية لتلميع صورته!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

نالت الطفلة السورية “شام البكور” ، البالغة من العمر سبع سنوات، المركز الأول في مسابقة “تحدي القراءة العربي” في موسمه السادس، يوم أمس الخميس، والذي نظمته دولة الإمارات في دبي، وفازت الطفلة اليتيمة ابنة مدينة “الأتارب” في ريف حلب، على أكثر من 22 مليون طالب من 44 دولة شاركوا في المسابقة.

واحتفى إعلام النظام السوري، ومسؤولين في الحكومة من وزارة التربية بفوز الطفلة اليتيمة ، كأنها أحد إنجازاتهم، أمام الرأي العام العربي، بالوقت الذي غيّب سبب وفاة والدها، “محمد صبحي البكور” طالب الهندسة، الذي استشهد بقصف لطيران النظام، استهدف تمركز الثوار بمطاحن الحبوب في “خان طومان” في 20 كانون الأول عام 2015.

هذه الحقيقة لم تستطيع والدة الطفلة “شام” أن ترويها أمام الإعلام، بل ادعت أن زوجها مات بحادث سير، ما أثار غضباً واسعاً بين السوريين الذين يعرفون جيداً والد الطفلة ويثقون حادثة قتله باليوم والتاريخ والمكان، وأكدت مصادر محلية حسب ما تابعته منصة SY24 ، أن معظم أفراد عائلة “البكور” والد الطفلة، تعيش في المناطق المحررة، وقدمت عائلة عشرات الشهداء في السنوات السابقة.

غير أن استغلال النظام لنجاحات السوريين، ليست مسألة جديدة، بل يحاول في كل مناسبة مشابهة، تزوير الحقائق، من خلال أدوات الإعلامية، للظهور بأنه راعي الطفولة والأطفال، في الوقت الذي قتل وشرد مئات آلاف الأطفال في مختلف المحافظات السورية، بل إن الشرارة الأولى التي انطلقت منها الثورة السورية عام 2011، كانت بسبب انتهاك أجهزة النظام المخابراتية لحقوق الأطفال واعتقالهم وتعذيبهم بشكل وحشي.

وقال ناشطون: إن اجرام النظام السوري، طال أكثر من مليون سوري وغيب في سجونه مئات الآلاف من بينهم أطفال ونساء، وأراد أن يظهر أمس بأنه يرعى الأطفال، في مسابقة تحدي القراءة في دولة الإمارات، التي دعمت النظام  في حربه على السوريين أيضاً.

مقالات ذات صلة