لقي عدد من عناصر النظام السوري مصرعهم وجرح آخرون، جراء قصف من سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي.
وأقرّت وزارة الدفاع التابعة للنظام بالقصف الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، بالقتلى والجرحى الذين سقطوا في مطار الشعيرات بريف حمص، مدّعية أن “وسائط دفاعها الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية”.
مصادر أشارت إلى أن مطار الشعيرات شرقي حمص يُدار من قبل النظام السوري بالاسم، وفعليا يتبع لإدارة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وذكرت المصادر، أن من أهداف الهجوم الإسرائيلي على المطار “استهداف اجتماع لقادة ميليشيات إيرانية، واستهدف شحنة أسلحة نوعية، وتعطيل وصول طائرة شحن عسكرية ودفعها للتراجع عن الهبوط أو لتغيير وجهتها”.
مصادر أخرى ذكرت، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على المطار، أسفرت عن مقتل رائد وملازم في الدفاع الجوي للنظام وإصابة 3 آخرين، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة لميليشيات إيران.
وتعقيباً على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” المهتم بتوثيق الضربات الإسرائيلية على سوريا لمنصة SY24، إن “القصف استهدف مدرج الطائرات لتعطيل هبوط أي طائرة جديدة، وأعتقد أن الطائرات استخدمت لنقل قادة في الحرس الثوري الإيراني، والاجتماع كان يضم قادة في ميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف “لكن المعلومات التي وصلتني تشير إلى أن المطار استخدم أيضا من أجل تجميع شحنات الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة المنقولة برا عبر منفذ البوكمال الحدودي، والذي شهد أيضا ضربة اسرائيلية”.
وتابع “لكن اللافت هذه المرة التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لما يخص مشاركة المعلومات والصور التي حددت شحنات الأسلحة القادمة من طهران إلى الميليشيات في سوريا، والتي جمعت في محيط مطار الشعيرات وكان من المفترض توزيعها على المنطقتين الوسطى والجنوبية “.
وزاد موضحاً “أعتقد بأن وتيرة الاستهداف سترتفع تدريجيا وذلك وفقا لحجم دفع الميليشيات الإيرانية لشحنات الأسلحة القادمة من طهران، ولجوء طهران إلى استخدام وسيلتين لتصدير السلاح والغاية منها عملية تمويه للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية داخل سوريا”.
ومضى قائلاً إن “الغارة استهدفت دفاعات جوية للنظام السوري وقتل على إثرها 3 عاملين من مرتبات الدفاع الجوي، مما يعني أن النظام السوري حاول منع وصول الصواريخ (جو أرض) القادمة من الأجواء اللبنانية إلى سوريا”.
وختم بالقول إن “الغارات اليوم تختلف عن سابقاتها بحيث استهدفت إحداها مكان الاجتماع بينما كانت الطائرات الأخرى تستهدف الدفاعات الجوية السورية قصيرة المدى المنتشرة حول المطار، أي بمعنى أن طبيعة الغارات اليوم مختلفة عن سابقاتها وسنشهد غارات مماثلة تستهدف الدفاعات الجوية للنظام السوري في الأيام القريبة العاجلة”.
الجدير ذكره، أن مطار الشعيرات العسكري تعرض لهجمات لهجمات صاروخية أمريكية مركزة، في نيسان 2017 تسببت بخروج جميع الطائرات الحربية في القاعدة الجوية عن الخدمة، جراء استهدافه بنحو 50 صاروخ “توماهوك، وذلك رداً على استهداف مدينة خان شيخون بأسلحة كيماوية أدت لمقتل ما يزيد عن 100 مدني معظمهم أطفال.