مرض الكوليرا يضرب في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، ويقتل قيادي من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بعد ظهور الأعراض عليه بشكل واضح، وتدهور حالته الصحية، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
القيادي المدعو “حاج سياح”، في الخمسين من عمره، إيراني الجنسية، مسؤول عن العلاقات العامة في ميليشيا “الحرس الثوري” في منطقة السيدة زينب، وهو من قيادات الصف الأول في الحرس بمناطق دمشق وريفها.
جاء موته بشكل مفاجئ، ما استدعى استنفاراً كبيراً في صفوف ميليشيا “الحرس الثوري”، خشية من انتقال العدوى إلى عدد آخر من العناصر، قبل أن يتم استدراك الموضوع.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن وضع القيادي الصحي كان قد تدهور كثيراً في اليومين الماضيين، استدعى نقله إلى مشفى خاص في دمشق، وإحضار أطباء عناية خاصة، ومشددة له، غير أن حالته الصحية تدهورت، ما أدى إلى وفاته ظهر أمس الأحد.
على خلفية ذلك ،نقلت جثة القيادي إلى السيدة زينب، وسط استنفار أمني كبير، وانتشار عسكري إلى حين نقلها غداً إلى مطار دمشق الدولي، تمهيداً لإرسالها بطيارة خاصة إلى إيران، إذ سيتم تشييعه ودفنه هناك.
في سياق متصل، أصيب هذا الشهر أكثر من ثلاثين عنصراً من ميليشيا الحرس الثوري، بمرض الكوليرا، بعضهم حالته سيئة وبعضهم الآخر إصابات بسيطة، كل ذلك حدث بعد الاحتفال الكبير والازدحام أثناء تركيب شباك مقام “السيدة زينب” الجديد منذ فترة.
يذكر أنه من الخامس عشر من تشرين الأول شهدت منطقة السيدة زينب، احتفالات ضخمة حضرتها الحشود الشيعية من إيران والعراق، و قيادات بارزة من الميليشيات الإيرانية، بمناسبة “افتتاح الشباك المقدس” في مقام السيدة زينب، بعد جلبه من إيران بطائرات خاصة حسب ما رصدته منصة SY24، والتي تعد أبرز معاقل الميليشيات في دمشق.