ما تزال أخبار الانتحار تتصدر واجهة الأحداث اليومية سواء في مناطق الشمال أو حتى في مناطق النظام السوري، وسط أزمات إضافية يعاني منها القاطنون في تلك المناطق على صعيد اقتصادي ومعيشي وخدمي.
وفي أبرز المستجدات، أفاد مصدر محلي لمنصة SY24، بإقدام شاب على الانتحار، وذلك في بلدة “إبلين” بريف إدلب الجنوبي.
وأشار مصدرنا إلى أن الشاب تناول حبوب الغاز أو ما يطلق عليها اسم “الفوسفين” السامة، ما أدى إلى فقدان حياته على الفور.
وحسب مصدر طبي وبتصريح مقتضب لمنصة SY24، أكد أن هذه الحالات باتت متكررة وبشكل متزايد.
وتباينت الروايات حول سبب الانتحار، في حين أجمعت مصادر محلية متطابقة أن السبب هو الوضع المعيشي المزري في المنطقة.
ولفتت المصادر المحلية إلى أنه بشكل مستمر يتم تسجيل حالة أو عدة حالات انتحار وفي أوقات متفرقة، شمالي سوريا.
وكانت عاملة الدعم النفسي الاجتماعي “سوسن الطويل”، أرجعت في حديثها لمنصة SY24، أسباب إقدام عدد من الشباب على الانتحار إلى “الضغوط النفسية التي تواجه عدداً من الأشخاص، هي السبب الرئيسي لكثرة حالات الانتحار، بعد وصولهم لمرحلة اليأس والاكتئاب وأقصى حالات الضعف النفسي”.
ومطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من ارتفاع حالات الانتحار شمال غربي سوريا، داعياً المنظمات الإنسانية إلى مدّ يد العون وبشكل خاص للمحتاجين والمنكوبين في تلك المنطقة.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا ارتفع إلى 71 حالة بينها 24 حالة باءت بالفشل، وذلك بعد تسجيل ثلاث حالات انتحار جديدة لعدد من المدنيين في شمال غربي سوريا بينهم طفل.