حالات نزوح جماعي تشهدها قرية “الجبة” الواقعة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، والقريبة من بلدة “عسال الورد” بلغت ذروتها في الأيام القليلة الماضية حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل، قال إن حركة نزوح كثيفة لعائلات من القرية، باتجاه بلدتي جبعدين وحوش عرب القريبتين منها، وذلك بسبب تحويلها إلى منطقة عسكرية، وإنشاء العديد من المقرات والنقاط العسكرية التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، ومخابرات النظام داخل القرية.
وأضاف أن انتشار المقرات بين منازل المدنيين، أدى إلى كثرة حالات السرقة والنهب وعمليات الابتزاز والتشبيح العلني من قبل العناصر الميليشيات، وقلّل حركة المدنيين فيها، وأثر سلبا على أعمالهم وحياتهم اليومية، إذ بدأت عمليات النزوح من يوم الجمعة الفائت، ومازالت مستمرة، ومساء أمس الاثنين نزحت عائلتين إلى منطقة “حوش عرب”.
تلك الأسباب حسب ما أكده مراسلنا، دفعت قرابة 15 عائلة للنزوح من القرية، خلال الأيام الماضية، غالبيتهم قاموا بنقل أثاث منازلهم بالكامل عبر سيارات بيك آب كبيرة وتركوا مكان سكنهم.
ومن الأسباب التي دفعت الأهالي إلى النزوح، طلب الحزب منهم دفع إتاوات مالية، لقاء تأمين الحماية لهم وحراسة منازلهم، على اعتبار أن مقراتهم ملاصقة لمنازل المدنيين،
يذكر أن استمرار الانتهاكات من قبل النظام وميليشياته الرديفة، والحليفة له من الميليشيات الإيرانية، دفعت الأهالي مجبرين إلى ترك منازلهم وأراضيهم، وبعضهم من ترك عمله وهو بأمسّ الحاجة إليه في الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي تمر بها المناطق القابعة تحت سيطرة النظام
كما شهدت جرود القلمون في بلدة رنكوس أيضا، حالة استنفار كبير، بعد تعرض أحد الحواجز العسكرية التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني لهجوم بقنبلة صوتية، حيث يقع الحاجز في منطقة جبلية، ويضم أربعة عناصر وغرفة صغيرة وبراميل في منتصف الطريق، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وأكد أنه تم استهداف الحاجز بقنبلة يدوية بقنبلة يدوية تم رميها على الحاجز مساء أمس الاثنين، من قبل ملثمين اثنين، يستقلون دراجة نارية، حيث انفجرت القنبلة بجانب الحاجز، وأدت إلى إصابة عنصر بجروح خفيفة، وسمع صوت إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الحاجز عقب الهجوم في أنحاء المنطقة.
وأضاف المراسل، أن المجهولين لاذو بالفرار، عقب رمي القنبلة، واستطاعوا الهروب دون التمكن من اللحاق بهم أو إطلاق النار عليهم، فيما أرسل الحزب تعزيزات عسكرية كثيفة من بلدة رنكوس إلى الحاجز، و بدأوا بحملة تمشيط واسعة للبحث عنهم.
استدعت هذه الحادثة ،عقب ساعة من وقوعها، حضور قيادي من الحزب، وإجراء جولة في المنطقة المحيطة برفقة سيارتين عسكريتين محملتين بالعناصر.
يذكر أن منطقة الجرود تخلو تماما من المدنيين، ويسيطر عليها ميليشيا حزب الله، وميليشيات النظام، وقد ظهرت الخلافات بين عناصرهم وزادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسجلت عدة حالات خطف وقتل واشتباكات مسلحة بينهما، وكانت منصة SY24 قد تناولت تلك الحوادث بشكل مفصل في تقارير سابقة من خلال شبكة مراسليها.