تفيد الأنباء الواردة من أرياف دير الزور والرقة في البادية السورية وشرقي سوريا، بمقتل عناصر للنظام السوري وميليشياته، بهجمات متفرقة ومباغتة لخلايا يُعتقد أنها تتبع لتنظيم “داعش”.
وفي التفاصيل، لقي عنصران من المليشيات الإيرانية مصرعهما، جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية في منطقة “التبني” بريف دير الزور الغربي.
وفي السياق ذاته، وقع عدد من القتلى والجرحى من عناصر النظام، جراء هجوم مسلح استهدف إحدى نقاطهم العسكرية المتواجدة بالقرب من منطقة “عنز البوكردي” بريف الرقة.
وأوضحت بعض المصادر المحلية، أن الهجوم كان بالرشاشات الثقيلة، مرجحةً ضلوع خلايا تتبع لتنظيم “داعش” في هذا الهجوم.
وتتزامن تلك الأحداث مع انطلاق عملية تمشيط جديدة في عموم البادية السورية لقوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، وذلك استكمالاً لحملات التمشيط المتواصلة منذ عدة أشهر بحثاً عن “داعش” وخلاياه النائمة.
ويقلل كثيرون من جدوى تلك التدريبات العسكرية، لافتين إلى الخسائر التي تتكبدها ميليشيات النظام وقواته بسبب الهجمات المباغتة للتنظيم.
ومنتصف تموز/يوليو الماضي، أكدت المصادر أنه من بعد خروج مرتزقة “فاغنر” الروسية من مناطق كثيرة كانوا موجودين فيها في البادية السورية، استلم “داعش” وخلاياه زمام المبادرة في العمليات ضد قوات النظام وميليشياته.
وقبل أسبوع تقريباً، تحدثت مصادر من أبناء المنطقة الشرقية عن نشاط ملحوظ لـ “داعش” وخاصة في أرياف الحسكة شرقي سوريا، وبخاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة “قسد”.
كما تم استهداف قوات النظام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بريف الرقة، إضافة لاعتراض شاحنة أغنام وسلبها، كون المواشي تعتبر مصدر غذاء مهم لعناصر التنظيم، حسب المصادر.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية تحاول أن تجد لها موطئ قدم والتمدد في منطقة البادية وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بحجة محاربة “داعش”.