للمرة الثانية.. سيارة “نقل القمامة” وسيلة المهربين في مناطق النظام!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يواصل المهربون في مناطق محاولة استغلال “سيارات نقل القمامة” لتنفيذ عملياتهم وتضليل أجهزة أمن النظام السوري، ما يؤكد استمرار حالة الفلتان الأمني وغياب القوانين الرادعة في مناطق النظام.

وفي آخر صيحاتهم، عاد المهربون من جديد إلى تعديل سيارة “جمع القمامة” في إحدى المزارع في منطقة قطنا بريف دمشق، بقصد نقل مواد مهربة ضمن مخابئ سرية.، في حادثة هي الثانية من نوعها.

 

وكان اللافت للانتباه، أن أمن النظام عثر على “سيارة القمامة” بناء على تقرير أو شكوى من مجهولين، في حين لم يتم إلقاء القبض على المهربين ومن يقف خلفهم.

وبالكشف على السيارة تبين أنها مزورة وتم تعديلها لتصبح ظاهرياً سيارة مخصصة لجمع القمامة كي لا تثير الشبهات ولا يتم كشفها، حيث عثر على مخبئ سري ضمن صندوق معد لنقل المهربات.

 

وحول ذلك، قالت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، إنه “مع الحصار الخانف الذي تقوم به عصابات الضباط والتي تقوم على  جمع الإتاوات من التجار والصرافين وكل من قد يربح قرشاً من التجارة، اتجه البعض إلى تحويل حاويات القمامة إلى أماكن بعيدة عن أعين هذه العصابات”.

وأضافت أن “الإتاوات تجعل من قيمة السلع أعلى من قدرة المواطنين والتجار وتضعف أكثر القوة الشرائية، وذلك مع العلم على الطريق الواحد يوجد أكثر من حاجز (قد تصل في بعض الأحيان على الأماكن الحدودية أو الفاصلة بين المناطق الإدارية في سورية إلى 10 حواجز) لدفع الإتاوات”.

ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أثارت عملية نقل المهربات بسيارة نظافة “حكومية”، ردود فعل ساخرة وموجة تهكمات غير مسبوقة بين القاطنين في مناطق النظام السوري.

وضبطت مديرية الجمارك التابعة للنظام السوري “سيارة نظافة حكومية” تنقل مواد مهربة من ريف دمشق إلى دمشق.

وحسب مصادر متطابقة، فقد تم نصب كمين محكم للإيقاع بالشاحنة وسائقها، ليتبين أنها كانت تنقل كميات من الدخان والأحذية المهربة من ماركات أجنبية، وبشكل شبه يومي من ريف دمشق إلى العاصمة.

وتهكم كثيرون على أساليب التهريب التي بات يتبعها المهربون في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرين إلى أن ما يجري في تلك المناطق بات أشبه بمسلسل “وادي الذئاب”، حسب وصفهم.

مقالات ذات صلة