ما يزال تفاعل عشاق كرة القدم مستمراً مع “مونديال قطر 2022″، وسط الإصرار على عدم تفويت أي فرصة لمتابعة المباريات طيلة فترة المونديال رغم التحديات التي يعاني منها عموم الشمال السوري.
من تشجع خلال المونديال؟
وتابعت منصة SY24 استمرار تفاعل جماهير الكرة في الشمال مع هذا الحدث الكروي، إضافة لرصدها أي المنتخبات التي يشجعها عشاق المستديرة في الشمال خلال بطولة كأس العالم.
وقال “أبو رسلان” أحد سكان المنطقة: “لقد مللنا من ظروف الحرب، وبالتالي هذا المونديال فرصة لتغيير الأجواء في المنطقة.
وبخصوص المنتخب الذي يشجعه ويرغب بفوزه بالكأس أجاب “أنا أشجع المنتخب الألماني، لكن هناك تباين في هذا الأمر بين كثيرين، فمنهم من يشجع البرازيل ومنهم من يشجع المنتخبات التي يلعب لصالحها النجمان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو”.
“أبو وائل” واحد من سكان مدينة “عفرين” قال لمنصة SY24: “أنا أشجع فريقين لا ثالث لهما، الأرجنتين والبرازيل، وأرشح فوز أحدهما بكأس العالم”.
أمّا جاره “أبو صادق” فأخبرنا أنه “يشجع فريق الأرجنتين، والسبب أن لعبهم جيد ومحترم”، حسب وصفه.
الحماصنة يشجعون فريقهم الخاص!
وكان للحماصنة النازحون إلى الشمال السوري نصيب في هذه الأراء، والتي عبروا عنها على طريقتهم الخاصة، إذ قال أحدهم لمنصة SY24: “والله يا غالي بالنسبة لي أنا أشجع فريق الكرامة، لكن للأسف هذا العام لم يتأهل لبطولة كأس العالم، مع أنه فريق ماكن!!!!”.
وبالتوجه صوب مناطق بريف إدلب، قال أحد النازحين من ريف حماة لمنصة SY24: “الجميع كما أسمع يتمنى فوز البرازيل بكأس العالم، لكن بالنسبة لي أنا أشجع المنتخب الإسباني كونه فريق متكامل”.
وأشاد مصدرنا بمونديال قطر 2022، وخاصة تقنية الـ “VAR/التحكيم بواسطة الفيديو” والتي تسهل الكثير على الحكام، وبالتالي لا مجال لأي خطأ تحكيمي في المباريات، حسب قوله.
خسارة إيران فرحة للسوريين المعارضين
وكان اللافت للانتباه التفاعل الكبير مع الخسارة المدوية التي مُني بها المنتخب الإيراني أمام إنكلترا، والتي انتهت بفوز إنكلترا بـ 6 أهداف مقابل 2 هدف لإيران.
وقال “أحمد المحمد” نازح من الريف الحموي لمنصة SY24: “مع أنني لست من المهتمين بشكل كبير بمتابعة المونديال لكني حرصت على متابعة المباراة بين إنكلترا وإيران، وشعرت بسعادة كبيرة للخسارة التي لحقت بها، لأنني أعتبرها من أكثر الدول التي ساهمت بمعاناة الشعب السوري، ولذلك أي خسارة لها وعلى أي صعيد (رياضي، عسكري، احتجاجات في داخل إيران)، يزيد من سعادتنا”.
ووافقه بالرأي أحد أقربائه والذي تابع المباراة معه قائلاً: “كانت لحظة إعلان خسارة إيران من أجمل اللحظات بالنسبة لي في هذا المونديال منذ بدايته، والسبب لأنها حليفة الأسد فقط”.
وأجمع العديد ممن تم رصد آرائهم على فرحتهم بخسارة إيران في أول مباراة له قائلين “نتمنى أن تخرج من هذا المونديال، وأن تنكس أعلام إيران في كل المجالات جراء ما ارتكبته بالشعب السوري من انتهاكات”.
ووسط كل ذلك أعرب كثيرون أنهم يرغبون بمتابعة المونديال ولكن بحذر شديد، وسط المخاوف من خروقات وقف إطلاق النار التي ترتكبها قوات النظام السوري وحليفته روسيا على الشمال السوري، إضافة للخروقات التي مصدرها المواقع التي تتمركز فيها قوات “قسد”.
“الفيسبوك” وسيلة القاطنين في مناطق النظام
وبالتوجه صوب مناطق النظام السوري، ذكر مصدر من أبناء دمشق لمنصة SY24، أنه بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل وضعف شبكة الإنترنت، فإن متابعة المونديال تكون عن طريقة متابعة ما ينشر على منصات الفيسبوك من أخبار، أو متابعة من يقوم ببث بعض لقطات المباريات على صفحته في فيسبوك فقط.