تباينت الروايات حول حقيقة مقتل شاب من أبناء السويداء بظروف غامضة، وسط حالة من القلق والخوف من انتشار “القنابل” بين أيدي كثيرين.
وبحسب الأخبار الواردة من مدينة السويداء، فإن الغموض ما يزال يخيم على حادثة مقتل شاب قيل إن “قنبلة كانت بيده وانفجرت عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتله على الفور”، في حين شكك آخرون بهذه الرواية لافتين إلى أن “الحادثة ربما تكون انتحار”.
وكان اللافت للانتباه هو حجم التساؤلات عن كيفية وصول هكذا سلاح “القنبلة” إلى يد الشاب، وهو المعروف عنه حسن التربية والأخلاق، حسب وصف كثيرين من أبناء المحافظة.
في حين ردّت بعض المصادر عل هذه التساؤلات، بأن الحصول على السلاح في السويداء أصبح من الأمور السهلة جدا، وفق تعبيرها.
رواية أخرى تناقلتها بعض المصادر المحلية، عن أن الشاب تم استهدافه بشكل مقصود وليست الحادثة انتحار أو إنفجار للقنبلة عن طريق الخطأ بيده، محذرين في ذات الوقت من تردي الواقع الأمني يوماً بعد يوم في المحافظة.
وذكر آخرون أنه ربما يكون الشاب قد أقدم على الانتحار بهذه الطريقة، نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية والضغوط النفسية التي يعانيها جيل الشباب في مناطق النظام، حسب وصفهم.
وأعرب عدد من أبناء السويداء عن ألمهم وحزنهم لانتحار أو مقتل الشاب المذكور، مطالبين بضرورة وضع حد لفوضى السلاح وانتشاره حتى بين أيدي الشباب والمراهقين.
وأنذر كثيرون من أن قادمات الأيام ستشهد الكثير من الحوادث المماثلة في المحافظة، لافتين إلى حجم الضغوط الأمنية والاقتصادية والمعيشية التي يمر بها كثيرون والتي تلعب دورا كبيراً في انتشار الجريمة و”الانتحار”.
وأواخر آذار/الماضي، سخر رواد منصات التواصل الاجتماعي، من قانون جديد أصدره رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والقاضي بفرض غرامات وعقوبات على تصنيع وتهريب وحيازة الأسلحة والذخائر بقصد الاتجار بها.
ومؤخراً، أعرب سكان مدينة السويداء عن مخاوفهم من إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس، خوفاً من الفلتان الأمني وظاهرة “فوضى السلاح” في المنطقة.