أعرب القاطنون في مناطق النظام السوري عن صدمتهم من الأخبار التي تفيد بانتشار الحبوب “المخدرة والمنشطة” في المدارس والجامعات.
وأقرّت مصادر تابعة للنظام بانتشار “كبير ومخيف” للمنشطات في المدارس والجامعات تحت مسميات متعددة منها: حب السهر، العنكبوت، الأرنب”.
ولفتت المصادر إلى انتشار حبوب “الكبتاغون” المخدرة بمختلف أشكالها، وكذلك “الترامادول”، والتي يصل سعر الحبة الواحدة منها إلى 500 ليرة سورية.
وبيّنت المصادر أن تلك الحبوب يتم استخدامها بغية “السهر”، وتصل للطلبة عبر طرق ومصادر متعددة، كما يتم ترويج لاستخدام أدوية “النهايات العصبية” والتي تكون الطريق لبداية الإدمان.
من جهة أخرى، نبّهت المصادر إلى وجود 11 نوعاً للمنشطات حول العالم من “المورفين والكودائين والمدرات وهرمونات النمو والذكورة”، معتبرة أنها سببت حوالي 30 وفية في الوسط الرياضي خلال العشرين عاما الماضية في سوريا.
وأشار إلى أن تناول الهرمونات غير قانوني وممنوع بالكامل، لافتا إلى أن جزء كبير من “الأحماض الأمينية” التي توصف للاعبي كمال الأجسام تكون مغشوشة بمركبات هرمونية داخلها.
وأنذرت من الانتشار الكبير لهرمونات النمو الحيوانية، والتي تحقن لشبان بأعمار دون 18 عاما، بغية الوصول للجسم المثالي، مبينة أن أسعار الحقن تصل للملايين وتؤدي للهيجان والعصبية والشذوذ؟.
ولم تستبعد المصادر ومنها طبية، ارتباط وفيات الشباب في مناطق النظام، جراء سكتات قلبية بتناول المواد المنشطة، لافتة إلى عدم وجود دراسة تؤكد هذه النقطة، حسب تعبيرها.
وتعقيباً على ذلك، قالت الناشطة الإنسانية “إيمان ظريفة” لمنصة SY24، إنه “ليس بالأمر الغريب على هذا النظام أن يسعى جاهداً إلى تدمير البلاد والعباد بكل ما استطاع وبكل الوسائل، بعد أن هجّر وقتل ودمر ، والآن يكمل مسيرته الإجرامية بشباب وأغلبهم محسوبين عليه وعلى نظامه، أن يضيعهم ويدمر مستقبلهم وحياتهم بنشر المخدرات وجعلها متاحة وسهلة المتناول، لندرك أن هذا النظام غير حريص إلا على بقائه حتى ولو كان على جماجم كل الشعب”.
الجدير ذكره، أن مدير مستشفى “ابن رشد” للأمراض النفسية، أوضح في وقت سابق أن “المنشطات الدوائية التي تصنع على شكل حبة دواء هي أكثر المواد انتشاراً بين المدمنين، نتيجة توفرها، إضافة إلى تدوال كافة أصناف المواد والحبوب المخدرة، إذ يزداد أعداد المدمنين بين المراهقين بشكل كبير، وتصل يومياً أعداد المرضى الذين يقصدون المشفى برفقة ذويهم إلى 100 مريض لتلقي العلاج، قادمين من كافة المحافظات السورية، بسبب اقتصار مراكز علاج الإدمان في الداخل السوري على قسمين في مشفيين فقط ضمن مدينتي دمشق وحلب”.
في حين كشفت عدة مصادر متطابقة عن نقيب صيادلة سوريا، أن حبوب الترامادول بات أكثر شيوعاً وانتشاراً بين الأطفال، حيث زادت نسبة الإدمان الإدمان عليها مؤخراً، بسبب الفلتان الأمني الذي تعيشه أغلب المحافظات، وتسهيل تجارة وترويج وتعاطي المخدرات بكافة أصنافها عن طريق شخصيات لها ارتباط مباشر بقوات النظام والميليشيات الحليفة له.