انتهاكات مستمرة تتغلغل في مفاصل العاصمة دمشق، على يد عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية الحليفة للنظام، دون القدرة على محاسبتهم أو الوقوف في وجههم، حتى بلغت ممارساتهم السيئة، التعرض للنساء والفتيات والتحرش بهن بشكل علني من قبل عناصر ميليشيا لواء “أبو الفضل العباس” في منطقة سبينة جنوب دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن عنصر من ميليشيا “أبو الفضل العباس” يلاحق الفتيات الشابات ويتعرض للنساء ويتحرش بهن بشكل دائم، وزاد سلوكه المنحرف في الفترة الأخيرة بشكل واضح، ولاسيما أنه يستقل سيارته الخاصة بلباسه العسكري، ويلاحق الفتيات ويضايقهن، مستقوياً بنفوذه في المنطقة.
ويوم أمس تعرض ذات العنصر إلى إحدى الشابات، وبدأ التحرش بها، رغم أنها برفقة أخيها، الذي هجم على العنصر مستعيناً بشابين من رفاقه، وضربوه ضرباً مبرحاً مسببين له كسور في جسده وإصابات أخرى، تم نقله من قبل الميلشيات إلى المشفى لتلقي العلاج.
على خلفية ذلك، حسب ما أكده المراسل، أثارت هذه الحادثة غضباً كبيراً في صفوف الميليشيا التي شنت حملة اعتقالات ومداهمة استهدفت أطراف منطقة “سبينة” جنوب دمشق، ليلة أمس البارحة واعتقلت ستة شبان من من البلدة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “دورية عسكرية مشتركة تابعة لميليشيا الحرس الثوري وأبو الفضل العباس، شنوا حملة مداهمة كبيرة، برفقة عشرين عنصراً مسلحاً، يستقلون سياراتهم العسكرية، و قاموا بمداهمة عدداً من البيوت، واعتقلوا ستة شباب من بينهم اثنين من الذين شاركوا في التصدي للعنصر وضربه، وتم أخذهم إلى مكان مجهول دون معرفة مصيرهم.
يشار إلى أن منطقة جنوب دمشق وماحولها، المعقل الأبرز للميليشيات الإيرانية والعراقية الحليفة للنظام، تشهد فوضى وفلتان أمني كبير، بسبب انتشار السلاح بشكل كبير، وتسلط عناصر الميليشيات على المدنيين، ما أثار استياء بين الأهالي دون القدرة على التصدي لممارساتهم السيئة.
ومن الجدير ذكره أنه بين الفترة والأخرى تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة، تستهدف الشبان أو الأهالي الذين يتذمرون من سلوك الميليشيات أو عناصر الحواجز كما حدث مع الشبان الستة الذين تم اعتقالهم يوم أمس.
