هدد عدد من أبناء السويداء جنوبي سوريا بطرد “القوات الروسية” من محافظتهم، وذلك تعبيراً عن رفضهم قبول أي مساعدات مقدمة من تلك القوات خشية محاولة تغلغلهم في المنطقة.
وأكد ناشطون ومصادر محلية أن القوات الروسية نهبت كل ثروات سوريا، مطالبين كل من يرصد مرور الدوريات الروسية بطردها من المنطقة.
وأشاروا إلى أن الروس مستمرون بسرقة معامل الفوسفات إضافة إلى نهبها مصادر الطاقة وأبرزها “الغاز”.
ولفتوا إلى أن النظام يتعمد تجويع القاطنين في السويداء، ليأتي الروس بحجة تقديم المساعدات، في استغلال واضح ومنهجي لحاجة المدنيين.
وتعالت الأصوات أيضاً مطالبة كل سكان القرى والبلدات بمحافظة السويداء، برفض استلام أي مساعدات مهما دعت الحاجة إليها.
وحذّر كثيرون من أن القوات الروسية تدخل إلى المحافظة من بوابة المساعدات الإغاثية، لكنّها في الأصل تسعى لمخطط آخر.
وقبل أيام، شن أهالي السويداء هجوماً غير مسبوق على روسيا وقواتها المتواجدة في سوريا، مؤكدين رفضهم توفير أي مساكن لهم في المحافظة، في حين أفاد آخرون بمحاولات إيران إيجاد موطئ قدم لها عن طريق شراء العقارات.
واستنكر أبناء السويداء هذه المساعي الروسية لتأمين منازل لجنودها في سوريا، في وقت يعاني القاطنون فيها أصلاً من أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة.
وتتزامن كل تلك التطورات مع أحداث أمنية عوانها الأبرز “عودة العصابات المسلحة المدعومة من أجهزة أمن النظام السوري إلى الواجهة مجدداً”، بعد أن عملت فصائل محلية على اجتثاث بعضها خلال الفترة الماضية.