في خطوة مفاجئة، قام “الحرس الجمهوري” التابع للنظام بإخلاء أحد مقراته العسكرية الواقعة عند أطراف بلدة “العتيبة” بالغوطة الشرقية، يوم أمس الخميس، والذي كان يستخدمه مقراً رئيسياً له في المنطقة منذ سنوات، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وأكد المراسل أن، المقر عبارة عن منزلين بجوار بعضهم البعض، تعود ملكيتهما لمدنيين مطلوبين للنظام، هُجّروا خارج البلاد قبل سنوات، “كان قد سيطر عليهما “الحرس الجمهوري”، إذ يقع المنزلين عند الطريق الواصل بين بلدتي “العتيبة” و”حران العوايد”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن المقر تم إخلاؤه بالكامل، وكان يضم أكثر من 35 عنصر، وعدد من الآليات العسكرية، ودبابة ومدرعتين إضافة إلى وجود معدات عسكرية وذخيرة وأسلحة، وتم تسليم المقر إلى فرع المخابرات الجوية والذي بدوره سوف يحوله إلى مخزن للمواد الغذائية والمؤن الخاصة بعناصره في المنطقة.
في حين تم نقل جميع تلك المعدات، حسب ما أشار إليه مراسلنا، إلى مقر آخر في منطقة “العبادة”، وجرت عملية الإخلاء بعد عصر يوم الخميس، واستمرت قرابة ثلاث ساعات، تزامناً مع إغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين البلدتين خلال فترة الإخلاء.
ونوه مراسلنا، أن عملية الإخلاء جاءت بشكل مفاجئ ودون معرفة الأسباب حتى اللحظة وراء نقل المقر إلى منطقة أخرى، حيث قامت الميليشيا بالانسحاب بشكل كامل دون إبقاء أية مظاهر مسلحة، أو الاحتفاظ بعدد من العناصر.
يذكر أن قوات النظام وميليشياته، تمكنت من السيطرة على الغوطة الشرقية عام 2018، عقب حملة عسكرية استخدم فيها النظام الأسلحة الكيميائية لإجبار الفصائل على الخروج من المنطقة، والموافقة على تهجير آلاف السكان نحو الشمال السوري.
وإلى اليوم يعزز النظام وجوده بالغوطة الشرقية، وينشئ بشكل مستمر نقاط جديدة، ويخلي نقاط أخرى، وأوضح مراسلنا بالمنطقة في تقرير سابق، أن الميليشيا ومنذ مطلع كانون الأول الماضي 2021، باشرت بتجهيز مقرات عسكرية لها وحتى اليوم، وتقوم بالاستيلاء على مزارع وأراضي المدنيين ولاسيما المعارضين للنظام السوري والمهجّرين خارج البلاد.