أقدم مجهولون على تفجير إحدى مضخات المياه في مدينة السويداء جراء استهدافها بـ “قنبلة”، وسط تباين الروايات حول الجهة الفاعلة والأسباب التي تقف وراء ذلك.
ولفتت بعض المصادر المحلية في المدينة إلى أن مضخة المياه التي تم تفجيرها تقع في حي مساكن القلعة، ولا تغذي إلا أجهزة أمن النظام وقواته العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن حرمان الأهالي من المياه مقابل إيصالها لعناصر النظام في المنطقة، أحد الأسباب التي دفعت بـ “المجهولين” لتخريب مضخة المياه.
ولاقى هذا الاستهداف ردود فعل متباينة بين مؤيد ورافض له، في حين أجمع البعض الآخر على ضرورة الرد على التهميش الخدمي والواقع المعيشي المتردي بهذه الطريقة.
مصادر أخرى، ذكرت أن فرع الأمن العسكري في المدينة والذي يدعم العصابات وأرباب السوابق، كان المستفيد الوحيد من مضخة المياه التي تم تفجيرها، إضافة لمساكن ضباط أمن النظام، في حين أن سكان الحي يهيشون أزمة مياه خانقة على مرأى ومسمع من الجهات الخدمية التابعة للنظام السوري.
ورأى آخرون في هذا الاستهداف لمضخة المياه، بأنه رسالة لـ “مافيات مؤسسة المياه في المحافظة.. احذروا ثورة الجياع”، حسب تعبيرهم.
وتحدث كثيرون عن معاناتهم من أزمة المياه التي يعيشونها، لافتين إلى عدم استجابة الجهات الخدمية وخاصة مؤسسة المياه للشكاوى الواردة إليها بهذا الخصوص.
وأنذروا من الحال الذي وصلت إليه المحافظة، معربين عن مخاوفهم من تفجيرات وهجمات أخرى تطال مضخات المياه في مناطق متفرقة من المدينة كرد على التهميش الخدمي من قبل النظام وحكومته، ودعم عناصر أمنه بدلاً من الاهتمام بأحوال المواطنين الذين يشتكون من شح المحروقات وانقطاع المياه والكهرباء.
ويؤكد سكان السويداء أن المنطقة باتت أشبه “بحارة كل مين إيدو إلو”، في ظل تفاقم ظاهرة انتشار العصابات المسلحة والتي كانت تسرح وتمرح في المنطقة دون حسيب أو رقيب.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر 2021، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وقبل ذلك بعدة أشهر، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة.