أكد محلل سياسي من أبناء المنطقة الشرقية، عقد الروس اجتماعاً خاصاً مع قوات “قسد”، لافتاً إلى المطالب التعجيزية التي نقلها الروس عن النظام السوري.
جاء ذلك على لسان “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال “تمي” إن “الروس اجتمعوا مع قائد قوات قسد في مطار القامشلي، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة”، لافتاً إلى أن “قسد ذاهبة إلى مواجهة مباشرة مع الجيش التركي”.
وأضاف “أعتقد بأن النظام السوري لن يتفق مع قسد، لأن مطالب النظام بالنسبة لقسد تعجيزية، فالنظام يطالب بتسليم آبار النفط كاملة وحل القوى العسكرية التابعة لقسد وحلها ضمن جيش النظام، وهذا ما ترفضه قسد جملة وتفصيلا”.
وتابع “باعتقادي بنهاية المطاف الروس سيتنازلون للأتراك عن مناطق محددة، مقابل تفاهمات حدثت فيما بينهما في أستانا”.
وزاد بالقول “وأعتقد أيضاً بأن الأتراك لن يتخلوا عن هذا التوجه عن عملية عسكرية جديدة، حتى لو كلفتها حرب مباشرة”.
وكانت عدة مصادر متطابقة من أبناء المنطقة الشرقية تداولت أخباراً تفيد بلقاء جرى بين قائد القوات الروسية في سوريا الكسندر تشايكو، وقائد قوات “قسد” في الحسكة، لافتة إلى أن “اللقاء بحث التهديدات التركية بشن عملية برية وسبل اتخاذ إجراءات تمنع وقوع العملية، إضافة إلى أن تشايكو أعاد طرح فكرة انتشار قوات النظام السوري على امتداد الشريط الحدودي وبعمق 30 كلم “.
وقبل أيام، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عملية عسكرية ممكن تنفيذها على الأرض، وذلك ضد قوات “قسد” شمال شرقي سوريا.
وتعقيباً على ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لمنصة SY24، إن “الخيارات مفتوحة بالنسبة لتركيا، وما القصف الجوي إلا رد أولي على ذلك التفجير الإرهابي، وقيام عمل عسكري ميداني مرتبط بقوة بأي ردود إرهابية من قبل قسد ضد القوات أو المدنيين الأتراك”.
والأسبوع الفائت، شنت طائرات حربية تركية غارات جوية في شمالي سوريا، استهدفت مواقع “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب الكردية”، المصنفتين “إرهابيتين” على لوائح أنقرة، ما أسفر عن سقوط 12 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام.