أحياء كاملة تغوص بظلام دامس في الغوطة الشرقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكثر من 48 ساعة متواصلة، قضاها أهالي حي “مخيم الوافدين” في ظلمة حالكة دون كهرباء، وسادت حالة شلل كاملة للمناطق داخل الحي، إذ يقع المخيم عند أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، المحاذية لطريق الأتوستراد، ويعاني من سوء خدمات واضحة ومتعمدة من قبل المعنيين حسب ما رصدته منصة SY24. 

 وقال مراسلنا في المنطقة، إن “أهالي الحي يعانون من سوء خدمات بشكل كبير، أهمها الكهرباء، إذ يصل التقنين داخل الحي إلى 23 ساعة قطع، مقابل نصف ساعة تشغيل فقط يومياً!”. 

وأضاف أن المنطقة بشكل عام تشهد انعداماً شبه تام بقطاع الخدمات الرئيسية والأساسية من الكهرباء والمياه، وفتح الصرف الصحي، والطرقات الرئيسية والفرعية، إضافة إلى الوضع الطبي والصحي المتردي. 

إذ أنه المنطقة لا يوجد في المنطقة أي مركز طبي، أو مستوصف، حالها كحال منطقة “ضاحية الإسكان” الملاصقة للمخيم، وأي عملية إسعافية أو طارئة يتم نقلها إلى المشافي في مدينة دوما.

كل ذلك النقص يعيشه الأهالي، مع أن عددهم السكاني بازدياد يوم بعد يوم، دون أن تشهد المنطقة تحسناً بالخدمات رغم تقديمهم العديد من الشكاوي إلى بلدية المنطقة لتحسين الواقع الخدمي لكن دون استجابة. 

كما يعاني الحي حسب ما وافانا به المراسل، من شح كبير في مياه الشرب الواصلة إلى المنازل، وكذلك مياه الآبار التي تستخدم بديلاً عنها، بسبب انقطاع الخط الرئيسي منذ سنوات، وعدم إصلاحه إلى اليوم من قبل البلدية، ما شكل معاناة كبيرة لدى السكان في الحصول على المياه عبر الصهاريج  وغيرها وبأسعار وتكاليف مضاعفة.

من الجدير بالذكر أن يشهد الحي يضم عدد كبير من المواطنين النازحين من أبناء الجولان المحتل، ويعاني من إهمال كبير ومتعمّد من قبل حكومة النظام، إذ يعد من الأحياء المنسية، مع أنها لا تبعد كثيراً عن العاصمة دمشق، إضافة إلى كونها منطقة استراتيجية لقربها من الأتوستراد الدولي الملاصق لسجن عدرا المركزي. 

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام، تعاني بشكل عام من سوء الأوضاع الخدمية، وإهمال في إصلاح وصيانة الطرقات العامة، إضافة إلى أزمة كهرباء وماء وغلاء في الأسعار كل ذلك جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة في ظل عجز تام من قبل المعنيين عن تدارك الأوضاع إصلاح الخلل. 

مقالات ذات صلة