قامت مجموعة تابعة لـ “لواء أحرار الشمال” أحد مكونات فصيل “فيلق الشام، باعتقال الناشط الإعلامي “عمر جيجو”، المعروف باسم “أبو العبد الشمالي”، والاعتداء عليه، بسبب مطالبته بضرورة التخلص من ظاهرة “إطلاق الرصاص العشوائي”، في ريف حلب الشمالي.
وقامت المجموعة العسكرية بإطلاق النار خلال خلال عملية اعتقاله من منزله في ريف حلب، واقتياده إلى أحد المقرات العسكرية التابعة للفيلق في منطقة “كفركلبين” شمال حلب، وقاموا بضربه والاعتداء عليه، إضافةً إلى توجيه كلام مسيء له وتهديده بـ “التصفية”، قبل إطلاق سراحه.
وقال الناشط الإعلامي “عمر جيجو أبو العبد”، “قمت بنشر مقطع فيديو على صفحتي الشخصية في الفيسبوك، ويتضمن إطلاق نار بشكل كبير، وكتبت مع المقطع “إطلاق النار يؤدي إلى إصابة خمس أشخاص بينهم رضيعة في قرية كلجبرين بريف حلب”.
وأضاف، “كلمني أحد الأخوة، وقال إن الفيديو قديم ويظهر فيه شقيقي الذي استشهد خلال عملية غصن الزيتون، فقمت بحذف الفيديو من صفحتي ونشر بوست آخر اعتذرت فيه من الشخصيات الموجودة في التصوير”.
وأكد أنه تعرض بعدها للتهديد من خلال عدة اتصالات، ودخول نحو 15 مقاتل من فيلق الشام إلى منزله، والاعتداء على ولده وابن عمه، ومن ثم اقتياده بطريقة مهينة، بعد تغطية رأسه بملابسه.
وأشار، “خلال توجهنا إلى المقر، قاموا بضربي وإهانتي، وفِي المقر تم تهديدي بالتصفية، لأنني تكلمت عن شهداء كما قالوا، وبعدها أعادوني إلى منزلي”.
وأدان “ملتقى إعلاميي حلب وريفها”، هذا التصرف “الجبان”، كما حمل “فيلق الشام” المسؤولية الكاملة عن سلامة الناشط الإعلامي “عمر جيجو” وعائلته.
بدوره، أعلن “فيلق الشام” فصل أربعة من عناصر “لواء أحرار الشمال”، وذلك بسبب تصرفاتهم الفردية باسم الفيلق، دون الرجوع إلى قيادته وعدم الالتزام بتعليماته وأوامره، دون التطرق إلى حادثة الاعتداء على الإعلامي.
يذكر أن الناشط الإعلامي “عمر أبو العبد”، كان المسؤول الإعلامي في “فيلق الشام” شمال حلب، منذ دخول الفصيل إلى المنطقة، وحتى نهاية عملية “درع الفرات” العسكرية.
