أنذرت مجموعة حقوقية من الازدياد الملحوظ في حالات العنف المدرسي بين طلاب المدارس/ وذلك في مخيم “النيرب” الخاضع لسيطرة ميليشيا “لواء القدس” بحلب.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن العنف الملحوظ والضرب المبرح بين طلاب المدارس في مخيم “النيرب” أدّى هذا العنف في بعض الأحيان إلى إصابة الطلاب بجروح أدت إلى نقل بعضهم للمستشفى.
ولفت إلى أن هذا الأمر يثير غضب الأهالي/ الذين يعتبرون أن انتشار هذه الظاهرة هو الأسوأ من نوعه على الإطلاق بالنسبة لأطفالهم، حسب تعبيرهم.
وبلغ عدد حالات المشاجرات بين الطلاب سواء داخل المدرسة أو خارجها، حوالي 35 حادثة خلال شهر واحد، مما يُدلل على قتامة العملية التعليمية وتعقيدها عاماً بعد آخر، حسب مصدرنا.
وأرجع المصدر انتشار ظاهرة العنف بين طلاب مخيم “النيرب” إلى أسباب مختلفة منها ما هو مرتبط بالعنف المنزلي أو العنف الاجتماعي العائد إلى علاقات عنيفة بين أفراد المحيط، إضافة إلى فترة الدوام الطويل، مما أثر سلبا على الكادر التعليمي والطالب وأحدث فجوة كبيرة بينهم.
وطالب أهالي مخيم النيرب الجهات المعنية ووكالة الغوث “أونروا”، بإيجاد حل لتلك المشكلة من خلال توفير الأمان للطلاب وبث روح التعاطف بين الطلبة تفادياً لوقوع المشاكل بين الطلبة، وتأمين عناصر السلامة في المدارس خلال فترة انصرافهم من الدوام.
وحسب المجموعة الحقوقية، فإن الحرب في سوريا أثرت بشكل كبير على الحالة النفسية للأطفال وأدت لازدياد حالات العنف والتنمر في المدارس.
كما تأثرت العملية التعليمية داخل المخيم بسبب هجرة عدد من المدرّسين ذوي الكفاءات العلمية العالية، وازدادت معاناة الطلاب نتيجة التدهور الاقتصادي للعائلات داخل المخيم.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، يضاف إليها الأمور المتعلقة بالفلتان الأمني الذي يشكل مصدر قلق للأهالي وينعكس سلبا على حياتهم اليومية.
ويشهد مخيم “النيرب” الخاضع لسطوة ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا وسابقاً من إيران، انتشار الكثير من الظواهر السيئة التي تحذر منها مصادر حقوقية وتصفها بـ “الخطيرة” داخل مدارس المخيم، الأمر الذي ينعكس بدوره على العملية التعليمية في المخيم.