استقدمت اللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب السوري جزءاً من قواتها الموجودة في محافظة درعا إلى محافظة السويداء عقب اشتعال المنطقة، وظهور الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إنه “تم سحب كتيبتي مشاة من الفرقة الخامسة عشرة، (قوات خاصة) والتي تتخذ من محافظة درعا مقر لها، وقواتها كانت موجودة في محيط الملعب البلدي بمركز مدينة درعا، و كتيبتي دبابات ومدرعات من الفرقة الخامسة (ميكا)، المتمركزة في مدينة إزرع شمال شرق درعا ضمن مقرا لها”.
وفي ذات السياق، تم سحب العشرات من عناصر الأمن العسكري الفرع ( 235) من أقسام محافظة درعا إلى السويداء، والذي يعد مقر الفرع الرئيسي لها، فيما تم سحب قرابة 100 عنصر موزعين على 4 باصات من وحدات حفظ النظام ومكافحة الشغب من قيادة شرطة محافظة درعا، إلى قوات الفوج 404 دبابات غرب محافظة السويداء، بمهمة رسمية لمدة عشرة أيام، خشية تفاقم الوضع الأمني بشكل أكبر في المنطقة.
وأشار المراسل أن محافظة السويداء باتت اليوم محاصرة نارياً من جميع الجهات، إذ حيث تحيط بها القوات العسكرية باستثناء الحدود الأردنية، وأحكمت قوات النظام الحصار عليها عقب استقدام تلك التعزيزات من محافظة درعا.
ويوم أمس الأحد، خرجت مظاهرات شعبية في السويداء، تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، وحسب ما رصدته منصة SY24 أفادت الأنباء الواردة من السويداء بحالة غليان شعبي غير مسبوق، تطور إلى خروج المدنيين إلى الشوارع رفضاً للفساد والواقع المعيشي المتردي الذي يفرضه النظام السوري وحكومته وأذرعه في المنطقة.
وتجمع المحتجون وسط المدينة وتوجهوا نحو مبنى السرايا الحكومي، إضافة إلى انضمام حراك وغليان شعبي في القرى المحيطة لذات الاحتجاجات.
كما تعالت الأصوات من داخل المحافظة، للمطالبة بالنزول إلى الشوارع والتجمهر أمام مؤسسات النظام ودوائره الحكومية، وذلك تعبيراً عن عدم تحملهم للأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي يمرون بها.
