اجتماع عسكري روسي جديد مع قادة “قسد”.. ما مطالب موسكو؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد مضر الأسعد، مؤسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، اليوم الإثنين، وصول وفد روسي إلى مطار القامشلي شرقي سوريا، وذلك بهدف بحث عدد من الملفات مع قادة قوات سوريا الديمقراطية.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع تقريبا، والتي يجريها جنرال روسيا إلى مطار القامشلي، إذا كانت الزيارة الأولى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال “الأسعد” إنه “منذ تهديد الجيش الوطني والقوات التركية بشن عملية عسكرية ضد قوات (قسد) شمال شرقي سوريا، كان لروسيا التدخل المباشر للتخفيف من حدة التوتر بين تركيا والجيش الوطني وبين (قوات قسد)، وكذلك إيران تدخلت في الموضوع لكنه كان تدخلاً سريًا بعكس التدخل الروسي العلني”.

وأضاف أن “روسيا سعت وما تزال تسعى من أجل إدخال قوات النظام السوري إلى مناطق سيطرة قسد، من خلال الوساطة بين الطرفين وتخفيف بعض التوتر بينهما والاختلاف حول بعض النقاط، إذ يريد النظام السوري عودة كافة المؤسسات والدوائر الحكومية وكذلك يريد السيطرة على منابع النفط على أن يكون لقسد حصة معينة منها، وكذلك يسعى النظام لفتح المدارس والجامعات الخاصة به، وكذلك العودة إلى المخافر والنقاط العسكرية على طول الحدود التركية”.

وأشار إلى أن “قسد ترفض هذه الشروط رفضاً كاملاً، وفي حال موافقتها فإن دورها سوف ينتهي بالكامل في منطقة شرقي الفرات والجزيرة، وهذا الموضوع سيجعل أمريكا ترفع يدها عن قسد بشكل كامل كون الدعم الأكبر لقسد هو أمريكي”.

وزاد قائلاً، إن “روسيا حالياً تعمل كوسيط من أجل منع العملية العسكرية التركية على أن تقوم قسد بالتنازل لبعض المطالب التركية وللجيش الوطني، وكذلك تعمل في ذات الوقت على مسار آخر وهو عملية دخول قوات النظام إلى مناطق قسد، أو إدخال الفيلق الخامس إلى مناطق قسد وأن يقوم بالإشراف على المناطق الساخنة والمتوترة دائما بين قسد وتركيا”.

ولفت إلى أن “قسد حالياً بين مطرقة روسيا وسندان أمريكا، وكذلك بين مطرقة تركيا وسندان النظام السوري، لذلك قسد تعيش حالة من الضياع وعدم الاستقرار وفي أزمة حقيقية بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضدها، يضاف إلى ذلك عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصرها، ولذا فإنها تعيش في دوامة كبيرة جداً”.

ونهاية الشهر الماضي، تداولت عدة مصادر متطابقة من أبناء المنطقة الشرقية أخباراً تفيد بلقاء جرى بين قائد القوات الروسية في سوريا الكسندر تشايكو، وقائد قوات “قسد” في الحسكة، لافتة إلى أن “اللقاء بحث التهديدات التركية بشن عملية برية وسبل اتخاذ إجراءات تمنع وقوع العملية، إضافة إلى أن تشايكو أعاد طرح فكرة انتشار قوات النظام السوري على امتداد الشريط الحدودي وبعمق 30 كلم.

ومؤخراً، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عملية عسكرية ممكن تنفيذها على الأرض، وذلك ضد قوات “قسد” شمال شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة