تتعالى الأصوات من داخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، محذرة من محاولات النظام زعزعة الأمن والاستقرار بالاعتماد على “الفاسدين وتجار المخدرات”.
وحذّر أبناء الريف الشمالي لحمص من مساعي النظام وبأي شكل من الأشكال، للدخول إلى مدينة تلبيسة وبسط سيطرته عليها.
وحسب الأنباء الواردة من هناك، فإن ما يقارب من 1000 شاب هم من المطلوبين لأجهزة أمن النظام السوري.
مصادر محلية أكدت أنه “منذ عام 2018 ومنذ عملية التهجير القسري الذي فرضته قوات النظام على المدنيين و خروج الثوار من المنطقة، لم تدخل قوات النظام إلى مدينة تلبيسة سوى في محيطها”.
وأضافت أن “الشباب في المدينة لم ينضموا إلى ميليشيات النظام، بل هناك قسم كبير ممن انشق عن قوات النظام وبقي في المدينة”.
ولفتت إلى أن “قوات النظام والمليشيات الموالية تعمل على زعزعة أمن المنطقة عبر الفاسدين وترويج المخدرات والحشيش”.
وأوضحت المصادر أن المشاكل الأخيرة التي حصلت في المدينة، كانت “بسبب وجود أشخاص مدسوسين من النظام للتفرقة بين العائلات”.
وأشارت إلى أن “ما يريده نظام الأسد هو الدخول إلى المدينة وبسط سيطرته بالكامل عليها، وهذا مالا يريده الأهالي”، لافتين إلى أن “هناك أكثر من 1000 شاب مطلوب للنظام داخل المدينة وحتى الآن يطالب بتسليمهم”.
وقبل أيام، شهدت مدينة “تلبيسة” توتراً أمنياً غير مسبوق، عنوانها الأبرز محاولة مجموعات تتاجر بالمخدرات زعزعة الأمن والاستقرار فيها على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام.
كما تباينت الروايات حول مصرع واغتيال بعض الأشخاص والعناصر المساندين لميليشيا “حزب الله” وقوات النظام السوري، بظروف غامضة وعلى يد مسلحين مجهولين بريف حمص الشمالي.
ونهاية العام 2021، نبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.