شهد يوم أمس الاثنين عدة حوادث سير في محافظة إدلب شمالي سوريا، أدت إلى حالتي وفاة لإمرأة وطفلة، وعدة إصابات خطيرة بين المدنيين، في مناطق متفرقة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال “ياسر ننه” متطوع في فريق الدفاع المدني السوري، لمراسلتنا في حديث خاص :إن “المنطقة شهدت أربعة حوادث سير، أسفرت عن إصابة سبعة مدنيين، من بينهم امرأتين وطفلة، استطاعت فرق الدفاع الاستجابة لها ونقل المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج”.
وأضاف أنه “من بين حوادث السير التي وقعت يوم أمس أصيب رجل وزوجته وطفلتها، على طريق (بزابور – سرجة) ، كذلك أصيب 3 رجال بحادث سير وقع على طريق جسر الشغور، إضافة إلى إصابة امرأة بحادث سير آخر وقع في بلدة عزمارين غربي إدلب”.
وأشار الفريق حسب “ياسر” أن حالة الطقس الضبابية في بعض مناطق شمال غربي سوريا، تساهم في ارتفاع معدل حوادث السير، محذرا السائقين من السرعة الزائدة، إذ تزداد حوادث السير مع فصل الشتاء ومع انتشار الضباب في معظم المناطق وتشكل الأوحال على الطرقات التي تصبح زلقة وتزيد من نسب الحوادث
وطلب من السائقين ضرورة الحذر أثناء القيادة، وتخفيف السرعة، والتأكد من الحالة الفنية للمركبات من المكابح وكاشفات الضباب والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة كـ استخدام الهاتف المحمول.
يذكر أن الحوادث المرورية قد ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مشكلة ظاهرة خطيرة تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي، في ظل تحذيرات مستمرة من قبل الدفاع المدني من مخاطر السرعة الزائدة والانتباه أثناء القيادة، ولاسيما أن نسبة كبيرة من الطرق محفرة وسيئة، ومع ذلك تشهد ازدحاماً مرورياً خانقاً.
فيما طالب الأهالي بتفعيل قانون سير وتركيب إشارات مرورية للمساعدة في ضبط السير، وتنظيمه وتخفيف الحوادث قدر المستطاع، ووضع حد معين للقيادة وتحديد نسبة السرعة على الطرقات و الأوتوسترادات وكان قد بدأ تفعيل ذلك عند طريق باب الهوى.
يشار إلى أن الارتفاع الكبير في معدلات الحوادث في الشمال السوري، تعود أسبابه إلى عدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه والسير في الاتجاه الممنوع، إضافة إلى الكثافة المرورية وتدمير البنية التحتية للطرقات والشوارع، جراء تعرضها للقصف العنيف من قبل النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.