ادّعت قوات أمن النظام في درعا جنوبي سوريا، اليوم الخميس، إحباطها محاولة تهريب مخدرات باتجاه الأراضي الأردنية بعد الاشتباك مع المهربين.
وحسب تلك الادعاءات، فقد تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 40 كيلو غراماً، بعد الاشتباك مع المهربين قرب الحدود الأردنية.
وزعمت مصادر أمن النظام بأنه تم إلقاء القبض على المهربين، ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وتابعت مصادر أمن النظام ادعاءاتها بأنها “تتابع مهامها بشكل مكثف لمكافحة كل أشكال الإتجار وتهريب المخدرات بكل أنواعها”.
وقلل كثير من الناشطين والمعارضين السوريين من أهمية تلك الأخبار التي يروج لها النظام السوري وأذرعه الأمنية، خاصة وأنها تتزامن معه النشاط غير المسبوق لمهربي المخدرات التابعين له ولميليشياته من سوريا باتجاه الأردن.
وحول ذلك قال المعارض السياسي السوري “جورج صبرة” في تغريدة له، اليوم: “أصبحت أسبوعية عمليات ضبط شحنات المخدرات على الحدود الأردنية السورية، وقد تصبح عملاً يومياً لحراس الحدود الأردنيين، وكأن السماء السورية تمطر مخدرات على أيدي عصابات الأسد والمليشيات الإيرانية”.
وأضاف “يبدو أن هذا الوضع من فضائل عمليات التطبيع مع بشار الأسد”، حسب تعبيره.
في حين قال مصدر حقوقي مطلع لمنصة SY24، إن “موضوع المخدرات أصبح كابوس يلاحق النظام بعد الأخبار الواردة من الولايات المتحدة عن قرب إصدار قانون يعتبر بشار الأسد رئيس عصابة لإنتاج وتهريب المخدرات، ومن هنا يمكن فهم سياق هذه الحملات التي يطلقها النظام على متعاطي المخدرات وهم من ضحايا ما ينتجه هو وعصابته من المخدرات، على أنها رسالة للمجتمع الدولي لتحسين صورته وبالتالي الحيلولة دون توصيفه بأنه منتج ومهرب مخدرات”.
وأوضح قائلاً “للعلم فإن هذه الحملات التي يتكلم عنها لا تستهدف مصانع ومعامل إنتاجها ولا المنتجين أو المهربين الكبار”.
وتتزامن مزاعم النظام بخصوص إحباطه محاولة تهريب مخدرات صوب الأردن، مع حملة غير مسبوقة ضد تجار ومهربي المخدرات في عدد من المحافظات الأردنية وبخاصة القريبة من الحدود مع سوريا، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير منهم وفق مصادر أمنية وإعلامية أردنية.