اتخذت الميليشيات الإيرانية من مطار دمشق الدولي منفذاً لتمرير صفقات الأسلحة والمعدات العسكرية من طهران إلى دمشق، تحت إشراف قياديين من الجنسية الإيرانية لضمان وصول شحنات الأسلحة إليهم، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا : إنه “منذ مطلع شهر كانون الأول الجاري وحتى اليوم، نقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، عدة شحنات تضمنت أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية وصواريخ تم نقلها من إيران إلى سوريا عبر المطار”.
وأكد المراسل، أن الميليشيا نقلت ثلاث شحنات عبر طائرات شحن إيرانية، تحمل معدات عسكرية وصواريخ قادمة من طهران إلى مطار دمشق.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن الشحنات تحوي معدات عسكرية، وأسلحة ثقيلة، وذخيرة لكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصواريخ موجهة، وصواريخ “أرض _ أرض” وصواريخ متوسط المدى.
إذ تقوم ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بنقل الشاحنات عبر الطائرات ليلاً، ومن ثم تقوم بنقلها إلى مستودعاتها الخاصة في قرى “الغسولة” و”الغزلانية” المتاخمة للمطار.
ويعد القيادي في ميليشيا ” الحرس الثوري” المدعو “حميد شاتيري” هو المسؤول عن منطقة المطار، وأشرف بنفسه على عمليات وصول واستلام وإفراغ ونقل شحنات الأسلحة والصواريخ.
يتم ذلك تزامناً استنفاراً أمني كبير، تشهده منطقة المطار، منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً تحركات عسكرية كبيرة من المطار إلى العاصمة دمشق وبالعكس.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية
وحسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها الدائمة، فإن المنطقة تشهد اجتماعات دائمة بين قيادي “الحشد الشعبي” وقياديي “الحرس الثوري” الإيراني بالمقرات العسكري، من بينهم مسؤول التسليح، والمسؤول بمنطقة المطار “حميد شاتيري”.
وأوضح مراسلنا أن الهدف من الاجتماعات هو البحث في زيادة تعزيزات حماية طريق المطار، وصولاً لمنطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة معقل الميليشيات الإيرانية جنوب دمشق.
كما تشهد المنطقة الواصلة بين بلدة “الغزلانية” وحتى مطار دمشق الدولي، انتشار مكثف لعناصر “الحرس الثوري” الإيراني وتعزيز بالآليات والعربات العسكرية، مع تحليق طيران الاستطلاع، استطاعت منصة SY24 رصد التحركات في نقاط ومقرات الميليشيا عبر مراسليها.
