بدأت المخاوف تنتاب الكثير من القاطنين في محافظة السويداء جنوبي سوريا، في ظل عودة أخبار عمليات الخطف إلى الواجهة من جديد.
وأعرب كثيرن عن قلقهم من ملاحظة ازدياد عمليات الطف نتيجة للفوضى الأمنية الحاصلة في المحافظة وبالأخص في مدينة السويداء، وسط التحذيرات من انعكاسات هذا الأمر على حياة المواطنين المعيشية.
وأشاروا إلى أن عمليات الخطف والسرقات في ازدياد، في حين أن أجهزة أمن النظام تتعمد أن تكون في سبات عميق، في إشارة إلى غياب أي دور لها في وضع حد للفلتان الأمني الحاصل، وسط الاتهامات الموجهة لهم بضلوعهم في عمليات دعم العصابات المسلحة.
ووصف ناشطون من السويداء من يقف وراء عمليات الخطف بـ “خفافيش الظلام”، محذرين في الوقت ذاته من مساعيهم وأهدافهم لزرع الفتنة بين أبناء المحافظة.
وأكد كثيرون أنه لم يعد لهم طاقة على تحمل “مسلسل الخطف والجرائم”، لافتين إلى أن ما يجري هو رد على المظاهرات الأخبلاة التي خرجت منددة بالواقع المعيشي والاقتصادي المتردي.
وأشار البعض الآخر من سكان السويداء إلى أن الجهات الخاطفة ما تزال تحتمي بحماية بعض المتنفذين في المنطقة، ومن أجل ذلك تواصل انتهاكاتها وجرائم الخطف مقابل المال أو طلب الفدية.
ونبّهت المصادر المحلية المتطابقة إلى أن عصابات الخطف تنشط في السهول الممتدة بين ريفي درعا والسويداء، وتعمل على خطف المدنيين والاتجار بالمخدرات وتهريبها.
وبشكل مستمر يستنكر أبناء محافظة السويداء استمرار أجهزة أمن النظام بحماية المجرمين وأرباب السوابق، بدلاً من التحرك وتنظيف المنطقة منهم ووضع حد لحالة الفلتان الأمني.
ويؤكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن جميع “الخارجين عن القانون” والذين يصولون ويجولون في المدينة هم من “أتباع الأمن من العسكري وأفرع المخابرات الأخرى”.