ما يزال ملف اللاجئين السوريين من أبرز الملفات على طاولة الحكومة اللبنانية، بالتزامن مع استمرار بعض الأطراف بمهاجمتهم وتحميلهم مسؤولية المعاناة الاقتصادية التي يمر بها اللبنانيون.
وفي المستجدات، زعم وزير المهجرين اللبناني، المدعو “عصام شرف الدين”، أن النظام السوري بدأ بتجهيز “مراكز الإيواء” لاستقبال من سيعود من لبنان إلى مناطق النظام.
وادّعى “شرف الدين” أن تأخير عودة السورين الى سوريا هو بسبب الضغط الخارجي الذي يمارس من قبل مفوضية اللاجئين.
وتابع مدّعياً أن زيارته إلى سوريا اتسمت بالإيجابية الكاملة، بوجود تعهد خطي لتقديم التسهيلات وتامين مراكز الايواء وكل ما يلزم الى عودة كريمة وآمنة للسورين، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن “هناك ضغط خارجي مورس على مفوضية شؤون اللاجئين وبالتالي صار هناك تخويف للاجئين من العودة الى وطنهم”.
ولفت إلى تسليم النظام السوري لوائح أكثر من 400 عائلة سورية من مدينة واحدة وهي عرسال تريد العودة، حسب تقديراته.
واعتبر أن “النازحين لا يحتاجون الى حماية دولية، وهم مليون ونصف نازح، ومن الضروري أن يعودوا إلى وطنهم، وذلك لأنه ملف وطني وإنساني بامتياز”، حسب وصفه.
وبيّن أن “كل اللبنانيين اليوم يريدون عودة النازحين إلى سوريا، ولكن للأسف خضع الرئيس ميقاتي إلى الشروط الأميركية لأن لديه مصالح في الخارج”.
وقبل أيام، اتهمت مديرية الأمن اللبناني بعض الجهات ببث الرعب والخوف في نفوس اللاجئين السوريين لمنعهم من العودة إلى مناطق النظام السوري، مهددة إياها ومؤكدة أنه لا صحة لما يشاع عن أن مصير السويين سيكون مجهولا في حال عودتهم لتلك المناطق.
ومؤخراً، تمت إعادة دفعتين من اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام، في حين ذكرت مصادر حقوقية لمنصة SY24 بتعرض عدد ممنهج للاعتقال وأن بعضهم مصيره ما يزال مجهولاً، لكنّ السلطات اللبنانية ادّعت أنها لم ترصد أي مشكلات للعائدين في الدفعتين الأخيرتين، مشيرة إلى أن متابعتهم “أكدت أنهم يعيشون في قراهم، واستأنفوا أعمالهم السابقة في الزراعة وغيرها من القطاعات التي كانوا يمارسونها في السابق”.
