تستمر أزمة المحروقات الخانقة في مناطق النظام السوري، والتي تلقي بظلالها السلبية على كافة مفاصل الحياة الاقتصادية والمعيشية في تلك المناطق.
وفي المستجدات، وصل تطبيق برنامج تقنين الكهرباء إلى المدن والمناطق الصناعية (المعفاة من التقنين أصلاً) في عموم المحافظات.
حيث أعلنت وزارة الصناعة التابعة للنظام، اليوم الإثنين، تقنين الكهرباء في المدن والمناطق الصناعية المعفاة منها، وذلك من كل خميس إلى الأحد.
وقالت الوزارة في قرار اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن الوزارة ستبدأ بتقنين الكهرباء على المدن والمناطق الصناعية في عموم البلاد بدءً من الساعة الثالثة عصراً من يوم الخميس، وإلى الساعة الثامنة صباحاً من يوم الأحد من كل أسبوع.
ومن أجل امتصاص غضب الصناعيين، زعمت الوزارة أنه “في حال تحسن الوضع الكهربائي سيتم العودة إلى تغذية المدن والمناطق الصناعية بالكهرباء على مدار الساعة”.
وادّعت الوزارة أن سبب التقنين يعود إلى “الارتفاع الكبير في الأحمال الكهربائية نتيجة انخفاض درجات الحرارة وانخفاض واردات حوامل الطاقة إلى محطات الكهرباء”.
وقبل أيام، أجبرت أزمة المحروقات الخانقة وانقطاعها عن المواطنين، النظام السوري وحكومته على إصدار بلاغ طارئ ومفاجئ يقضي بتعطيل الجهات العامة والمدارس والجامعات بشكل رسمي لمدة يومين.
وفي وقت سابق رفع رأس النظام بشار الأسد أسعار المازوت للفعاليات الاقتصادية، كما رفع سعر البنزين إلى حوالي دولار واحد.
وأفادت مصادر من مناطق سيطرة النظام بأن “الحياة شبه متوقفة في الشوارع، كما توقفت الرحلات بين المحافظات بشكل شبه كامل بسبب انعدام مادة المازوت”.
وادّعى النظام أنه يواصل مساعيه للتخفيف من أزمة النقل والمواصلات، ومن أجل ذلك أوعز لمديرية الخطوط الحديدية في اللاذقية تسيير رحلة قطار “إسعافية” ليوم واحد بين محافظتي طرطوس واللاذقية لنقل المواطنين.