بمناشير ورقية.. إسرائيل تحذر النظام من التعامل مع الميليشيات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بإلقاء الطيران الإسرائيلي مناشير ورقية، حذر فيها قوات النظام السوري من التعامل مع ميليشيا “حزب الله” جنوبي سوريا.

 

وأُلقيت المناشير، مساء أمس الأحد، على قرى وبلدات القنيطرة جنوبي سوريا.

  

وحمّلت إسرائيل من خلال مناشيرها الورقية، النظام المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن استمرار دعمها للميليشيات الإيرانية.

 

وجاء في المناشير “مرة بعد الأخرى أنتم تتحملون المسؤولية عن الأضرار الناجمة من اختياراتكم. استمرار وجود حزب الله في موقع تل قليب السوري والتعاون معه في كل طريقة لم ولن يمر عليكم خيراً”.

 

وأضافت بأن “وجود حزب الله في المنطقة يجلب الهوان والذل، وأنتم تدفعون ثمن ذلك”.

وحول ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24: “بداية هذه الخطوة ليست جديدة وستتبعها خطوات مماثلة في باقي المحافظات التي تتموضع فيها ميليشيا إيران وأذرعها الولائية متعددة الجنسيات وعلى رأسها حزب الله اللبناني، لكن التوقيت الزمني له دلالة فالغارات كانت في السويداء والمنشورات الورقية ألقيت في محافظة القنيطرة”.

 

وأضاف “ربما المنشورات لغايات تحذيرية، لكن في حال عدم امتثال ميليشيا حزب الله اللبناني ومغادرته التقاط العسكرية المشتركة والتي باتت طهران تستثمرها كمصدات أمنية للضغط على الجانب الإسرائيلي لغاية خفض مستوى العقوبات المفروضة على طهران في مشاريعها الثلاثة (المسيرات والباليستي والنووي)، لكن تلك الإجراءات التكتيكية لن تؤثر في تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية، وذلك من خلال رصدنا التصريحات الرسمية للمسؤولين الاسرائيلين بأن (إسرائيل ستعمل منفردة بمواجهة أية مخاطر تهدد أمنها) بعيدا عن الاتفاقيات الدولية لما يخص الملف النووي، وذلك بموجب فسح المجال من قبل الولايات المتحدة، وذلك ضمن سياستها بترك الباب مفتوحا لتنفيذ الضربات ضد التموضع الإيراني في سوريا”.

 

وتابع “إضافة إلى التعاون الاستخباراتي وتمرير كافة المعلومات الذي يجريها سلاح الجو الاستخباراتي العمق السوري، بحيث باتت المناطق مقسمة ما بين اسرائيل التي ترصد المنطقة الجنوبية والوسطى، والولايات المتحدة التي ترصد المنطقة الساحلية والشمالية والشرقية، وأثبتت الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت شحنة مواد أولية للصواريخ الدقيقة والوقود القادمة من طهران عبر بغداد الى سوريا والتي استهدفت بالقرب من المنفذ الحدودي بمنطقة البوكمال، أن هنالك تعاون استخباراتي وطيد باتت تترجم إحداثياته ميدانيا”.

 

ورأى بأن “بأن بنك الأهداف الاسرائيلي القادم سيشمل كامل التموضع الميليشياوي المرتبط بطهران في سوريا، وسيضاف له منطقة عمليات جديدة والمتمثلة بمطار بيروت الدولي، الذي بات يستخدم لنقل المسيرات وتكنولوجيا الصواريخ الدقيقة عبر الطائرات المدنية”.

 

وختم قائلاً “لكن على ما يبدو حتى اللحظة ترتب تلك الضربات بموجب تفاهمات التوازنات اللبنانية، لكن لو شعرت إسرائيل بالخطر فلن تتوانى عن ضربه ضاربة بعرض الحائط كل تلك التوازنات لحماية أمنها الاستراتيجي، وستزيد مستوى العمليات الجوية بحجم المخاطر المترتبة على أي تموضع إيراني جديد في سوريا ولبنان”.

 

وفجر أمس الأحد، استهدفت غارة جوية إسرائيلية موقع رادار تابع لقوات النظام وميليشياته، في “تل قليب” القريب من بلدة “الكفر” بريف السويداء، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24.

 

وأوضحت المصادر، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم في منتصف الليل، مواقع رادار لقوات النظام السوري في “تل قليب” بريف مدينة السويداء، مبينة أنها ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الموقع التي تستخدمه إيران ووكلائها أيضًا للاستهداف.

مقالات ذات صلة