تواجه المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات والنظام السوري في دمشق وريفها، تهميشاً خدمياً وصحياً أسفر عن انتشار الأمراض نتيجة غياب الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة من النظام وحكومته.
وفي التفاصيل، يعاني القاطنون في بلدة “جبعدين” بالقلمون الغربي بريف دمشق، من انتشار ملحوظ لحفر الصرف الصحي، أكبرها الموجودة عند مدخل البلدة الرئيسي، والتي تخرج منها المياه الملوثة وتسيل في طرقاتها.
ورغم مناشدات الأهالي للجهات الخدمية التابعة للنظام لإصلاح وإغلاق هذه الحفر، وادّعاء تلك الجهات بإصلاحها وردمها، تفاجئ الأهالي بعد يوم واحد فقط بعودة خروج المياه الملوثة من الحفر وانتشارها بشكل كبير جداً.
وباتت المياه الملوثة مصدر ضرر للأهالي خاصة وأنها بدأت تتسرب إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة، ما أدى لتضرر عدد كبير من المحاصيل الزراعية، حيث وصلت المياه الملوثة إلى أشجار الزيتون والتين.
وحسب مصادر خاصة لمنصة SY24 من البلدة، فإن هذه المعاناة بدأت منذ أكثر من 4 أشهر ولا زالت مستمرة حتى اليوم.
ولفتت المصادر إلى انتشار المياه الملوثة بين أحياء البلدة وفي الأسواق وبجانب المنازل والأحياء السكنية، ما تسبب بانتشار الروائح الكريهة وانتشار الأمراض والأوبئة منذ أيام عديدة.
وفي سياق متصل، سجّلت عدة مدارس في العاصمة دمشق إصابات بين صفوف الطلاب بمرض “التهاب الكبد” بسبب سوء الخدمات والإهمال من قبل مدراء المدارس للنظافة العامة.
ومن بين تلك المدارس، مدرسة “فريز دعبوس” في منطقة “الدويلعة”، والتي شهدت تسجيل العديد من الإصابات بالمرض، وسط التكتم على الموضوع من قبل إدارة المدرسة.
كما سجلت عدة إصابات في ثانوية “تل الفخار” نتيجة سوء الخدمات وعدم الاعتناء بالمرافق العامة والحمامات داخل المدارس وغياب النظافة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة كذلك.
وتعاني المدارس المذكورة من انتشار الفئران والجرذان داخل المدرسة، ما يسبب الخطر على حياة الطلاب خاصة أن أحدهم تعرض لعضة قبل أيام ما اضطر لنقله إلى المستشفى وإعطائه جرعات خاصة.
وتعتبر منطقة “الدويلعة” من المناطق المتطرفة عن العاصمة، والتي تغيب عنها الخدمات بشكل عام دون أي اكتراث من قبل المسؤولين في البلدة أو المعنيين بأمور الطلاب وغيرهم، حسب مراسلنا في دمشق وريفها.
وفي وقت سابق من العام الجاري، تحدثت مصادر متطابقة، حسب رصد منصة SY24، عن انتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” في مناطق متفرقة خاضعة للنظام، رغم محاولة الأخير التقليل من خطورة هذا المرض، أو محاولته التكتم إعلاميا على انتشار هذا المرض.
ومطلع العام الماضي 2021، أعلنت مديرية الصحة التابعة للنظام، تسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي لأشخاص بينهم أطفال، في مدينة “تلكلخ” بريف حمص الغربي.
وبشكل عام يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق وما حولها، أو حتى في غيرها من المناطق، من تردي الواقع الخدمي ومن التهميش المتعمد من قبل حكومة النظام وعدم الاستجابة لمطالبهم لحل المشاكل الخدمية والاقتصادية وحتى الطبية والصحية منها.