يعاني السكان في مناطق سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بريف محافظة دير الزور، من أزمة خانقة على الأفران، بسبب ضعف الدعم المقدم لها.
وقال مراسلنا في دير الزور، إن “منطقة الشعيطات الكشكية بريف المحافظة الشرقي، تشهد ازدحاما كبيرا على الأفران، حيث يعاني أهالي المنطقة من نقص حاد في مادة الخبز، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات”.
وحصلت منصة SY24 على معلومات من أصحاب عدة أفران في دير الزور، تؤكد أن “المدعو يحيى المعزي مسؤول دائرة المطاحن في مجلس دير الزور المدني، يقوم بتخفيض مخصصات مادة الطحين للأفران المدعومة”.
وأكدت المصادر أنه “تم تخصيص فرن احتياطي مدعوم يعمل لمدة 12 ساعة في المنطقة، بالإضافة إلى بقية الأفران التي تعمل لمدة أربع ساعات فقط، إلا أن ذلك لم يساهم في التخلص من زحمة الأفران، كوّن لا يغطي حاجة الأهالي من الخبز”.
ويلجأ الأهالي إلى في حال عدم حصولهم على مادة الخبز التي يبلغ سعر الكيلو الواحد منها، 125 ليرة، إلى خبز التنور الذي يباع في القطعة مقابل 100 ليرة، وبعض الأهالي يلجأ إلى الخبز السياحي، وهذا ما يزيد من معاناة السكان كون سعر الكيلو الواحد يبلغ 500 ليرة، وهو سعر مرتفع جدا على الأهالي في ظل عدم توفر فرص العمل.
يطالب الأهالي الإدارة الذاتية بزيادة مخصصات الأفران، لتأمين حاجة السكان من الخبز، وذكر العديد من الأشخاص أن “الطحين متوفر في المنطقة بكثرة، لكن يتم بيعه للنظام السوري، والتجار في السوق السوداء”.
وفِي وقت سابق، كشف مصدر خاص عن أزمة مشابهة يعاني منها سكان مدينة الرقة، بالرغم من وجود فائض كبير جدا من مادة الطحين في المستودعات لدى الإدارة الذاتية التابعة لـ “قسد”.
وأشار مصدرنا إلى أن “تلك الأزمة شكلت وضعا كارثيا في المدينة، حيث يضطر المدنيين للوقوف عدة ساعات من أول الصباح وحتى ساعات ما بعد الظهيرة للحصول على ربطة خبز واحدة”.
وأكد أن “من أبرز أسباب أزمة الطحين في الرقة، هو بيع قسد كميات كبيرة من الحنطة للنظام عن طريق شركات حسام القاطرجي”.
وأضاف أن “لكل فرن داخل المدينة مخصصات من الطحين، لكن يتم بيع كميات من تلك المخصصات من قبل أصحاب الأفران في السوق السوداء، في وقت تغيب فيه الرقابة بشكل كامل”.
ويعاني السكان في مختلف المحافظات السورية، من صعوبات الحياة المتمثلة بارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وقلة فرص العمل.