نقلت القوات الإيرانية معدات عسكرية وأسلحة من منطقة “حران العواميد” باتجاه بلدة “العتيبة” في الغوطة الشرقية بريف محافظة دمشق.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “خمس شاحنات محملة بمعدات عسكرية وأسلحة وذخائر شوهدت ألأحد الماضي أثناء توجهها إلى بلدة العتيبة في منطقة المرج”.
وأوضح أن “الشاحنات عندما خرجت من منطقة حران العواميد كانت ترافقها قوات من الحرس الثوري الإيراني ومؤلفة من ثلاثة سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة”.
وأضاف أن “أثناء عملية النقل شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً للحرس الثوري الذي قام بنشر عدد كبير من عناصره في الشوارع الواصلة بين المنطقتين”.
وفي 27 مارس/آذار الماضي، استولت الميليشيات الإيرانية على منازل سكنية وأراض زراعية بين قريتي حران العواميد والأحمدية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
ووفقاً لمراسلنا فإن “الميليشيات أرسلت آليات ثقيلة للحفر وعدد من الجرافات إلى المكان ذاته، لتجهيز مستودعات جديدة لتخزين الأسلحة”.
وفي 22 آذار أيضاً، نقلت الميليشيات عدداً من مستودعاتها العسكرية من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، بالرغم من استمرار أعمالها في حفر وتجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار.
وقبل ذلك بأيام، انسحبت، مجموعة عسكرية تتبع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني من أحد مقراتها العسكرية على أطراف بلدة مرج السلطان من جهة حرستا القنطرة، وذكر مراسلنا أن هذا المقر تتمركز فيه تلك الميليشيات منذ عدة سنوات.
وأضاف مراسلنا أن عناصر تلك الميليشيا قاموا بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات الموجودة داخل المقر باتجاه أطراف مطار دمشق الدولي، وأن عملية إفراغ المقر استمرت قرابة الـ 40 دقيقة وسط استنفار بالمنطقة وانتشار للميليشيا في عدة نقاط.
ونقل مراسلنا عن مصادر في المنطقة ترجيحها أن يكون سبب إفراغ المقر هو لتفادي الضربات الإسرائيلية التي توجه للميليشيات في آلية جديدة تتبعها الميليشيا وهي تغيير مواقع مقراتها بين الفترة والأخرى.
ومنذ أشهر بدأت الميليشيات الإيرانية بالعمل على توسيع مناطق نفوذها من خلال السيطرة على مناطق جديدة في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها منذ نيسان عام 2018.